خبراء: الموجة الحارة وارتفاع أسعار الأعلاف وقلة المعروض أهم الأسباب الجمعية المصرية لمربى الدواجن تضع هامش للربح 7% وتلاعب السماسرة وراء الزيادة شهدت أسعار البيض ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز ال12 جنيهاً فى الكرتونة الواحدة مع بداية فصل الصيف، ما دفع العديد من المواطنين للتعبير عن سخطهم والامتناع عن شرائه عبر وسائل التواصل الاجتماعى خاصة أن موسم ارتفاعه يكون غالباً فى عيد الفطر لاستخدامه فى معجنات العيد، ولا يكون مع اقتراب عيد الأضحى ما يشير إلى وجود تلاعب من التجار وراء تلك الزيادات. وفى هذا السياق أرجع محمود عنانى رئيس اتحاد منتجى الدواجن، ارتفاع أسعار البيض لعدة أسباب منها: ارتفاع السعر العالمى لأعلاف الدواجن ما ينعكس على أسعار الدواجن والبيض، بالإضافة إلى وجود فجوة زمنية بين دورة تربية وأخرى حيث تستغرق هذه الفترة نحو شهر ما يجعل المعروض قليلاً، ولذلك ترتفع الأسعار وفقا لآليات العرض والطلب، وخروج كثير من المربين من السوق، مع ارتفاع درجة الحرارة وتعرض البيض للتلف بشكل سريع. وأضاف عنانى أن تعرض بعض المربين لخسائر فى الدورة السابقة يعد أحد أهم أسباب الارتفاع لتعويض التكاليف، لافتًا إلى أن عودة الأسعار لطبيعتها سيكون بعد عيد الأضحى وأشار إلى أن الاتحاد فى انتظار توحيد الجهود مع وزارة الزراعة فيما يخص توقيع بروتوكول يتضمن توفير احتياجات المربين من الأعلاف، وتعديل آلية البيع والشراء، وتسببت الخسائر المتوالية لأصحاب الثروة الداجنة والفجوة الكبيرة بين حلقات البيع والمزرعة فى عزوف البعض عن الإنتاج وخروج عدد كبير من المربين، خاصة فى قطاعى التسمين والبياض، وهو ما يتسبب فى الارتفاع الجنونى للأسعار، وذلك بالرغم من وفرة المعروض، حيث تنتج مصر 13 مليار بيضة سنوياً أى نحو 35 مليون بيضة يومياً. وأشار رئيس اتحاد الدواجن إلى أن ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن العالمية أدى لزيادة مشكلة ارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر الطن ل9 آلاف جنيه مقابل 7200 جنيه خلال الأشهر الماضية، خاصة مصر تستورد 5 ملايين طن فول صويا سنوياً، ولا ننتج سوى 100 ألف طن، وهى نسبة ضئيلة، كما نستورد من الخارج الذرة الصفراء وفول الصويا من الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا بكميات كبيرة تصل إلى 8 ملايين طن سنويا ويسجل عدد العمالة بقطاع الإنتاج الداجنى نحو 2.5 مليون عامل، بطاقة إنتاجية تبلغ حالياً نحو مليار و100 مليون طائر سنويًا، وزاد إنتاج مصر من البيض إلى 13 مليار بيضة سنوياً. كما يبلغ نصيب الفرد من بيض المزارع المحلية نحو 130 بيضة سنويًا. وأكد محمد عباس، تاجر بيض بمنطقة الوراق، أن سعر طبق البيض الأبيض فى المزارع وصل إلى 40 جنيهًا، على أن يتم تداوله للمستهلك النهائى بسعر 44 إلى 49 جنيهًا للطبق الواحد، بينما وصل سعر الطبق الأحمر فى الجملة إلى 46 جنيهاً، وسعر الطبق للمستهلك يصل إلى 49 جنيهًا، مشيرا إلى أن سعر البيضة وصل إلى 175 قرشاً مقابل 125 قرشاً الشهر الماضى، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وسعر الأعلاف. ووافقه يوسف عبدالحميد، تاجر بيض بمنطقة إمبابة، مشيراً إلى أن السبب فى ارتفاع سعر البيض، هو تراجع إنتاج المزارع من الدواجن البياضة، كما أن الموجة الحارة والتقلبات الجوية أدت إلى نفوق الدواجن وتسببت فى خسائر للمربين، مما أدى إلى قلة المعروض حيث انخفضت دورات الإنتاج إلى دورة واحدة بدلا من 3 دورات. الربح العادل وحذرت الجمعية المصرية لمربى الدواجن من هذه المشكلة، التى أضرت بالكثير من مربى قطعان التسمين والبياض، وتسببت فى خروجهم نهائيًا من المنظومة، ما تسبب فى ارتفاع جنونى لأسعار بيض المائدة. وأوضحت الجمعية فى بيانها أنه لابد من مواجهة الممارسات الاحتكارية للسماسرة، والصمود أمام معادلة التكاليف للوصول إلى سعر عادل يسمح بهامش ربح للمنتج دون استغلال حاجة المستهلك، لافتة إلى ضرورة اتباع كل الوسائل القانونية لإجبار السمسار على مراعاة السعر العادل للمنتجات الداجنة، وهو السعر الذى يحقق ربحية المنتجين والرأفة بالمستهلكين، وقد حدد مجلسا إدارة الجمعيتين نسبة الربح العادلة بنحو 7% فقط فوق سعر التكلفة. وفى هذا السياق أكدت منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى لشئون الثروة الحيوانية، أن خطة الدولة لدفع قطاع الثروة الداجنة تتضمن تشجيع إقامة المشروعات المتكاملة بالمناطق الصحراوية لتشمل مراحل التفريخ والإنتاج والمجازر وإنتاج الأعلاف ووحدات تدوير المخلفات والزراعات التكاملية. وأشارت إلى أن المنظومة تستهدف بحث استغلال الطاقة النظيفة من الموارد الطبيعية المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أو البيوجاز والغاز الطبيعى فى تشغيل المشروعات الإنتاجية الجديدة، وأكدت أن إقامة منظومة الشباك الواحد تستهدف تشجيع الاستثمار بقطاعات الإنتاج الحيوانى وتيسير إجراءات منح التراخيص والموافقات للمشروعات.