اهتمت وسائل الإعلام الدولية بنبأ وفاة السيدة جيهان السادات أرملة الرحل أنور السادات، من بينها ال«بى بى سى» التى ألقت الضوء على حياة السيدة جيهان، وقصة زواجها من الرئيس الراحل أنور السادات. نشرت الوكالة تقريرا بعنوان «جيهان السادات.. حكاية سيدة مصر الأولى التى سارت فى طريق مختلف»، أشارت فيه إلى الدور البارز الذى لعبته جيهان السادات سيدة مصر الأولى فى السياسة وفى النهوض بقضية حقوق المرأة. وعن قصة ارتباطها بالرئيس أنور السادات، يقول موقع «كرسى أنور السادات لدراسات السلام والتنمية» التابع لجامعة ميريلاند الأمريكية إنه عندما كانت جيهان السادات فى الخامسة عشرة من عمرها، قبلت دعوة لقضاء عطلة مع قريبة لها فى السويس، وهناك التقت الضابط السابق الشاب أنور السادات، والذى كان قوميا متحمسا يسعى لإخراج البريطانيين من مصر كما كان أحد قادة مجموعة الضباط الأحرار التى كان يتزعمها جمال عبدالناصر. وتحدثت جيهان مع والديها عن نيتها الزواج من أنور السادات. ويقول الموقع إنه فى 29 مايو من عام 1949 تزوجت جيهان صفوت من أنور السادات، وبذلك بدأت رحلة استمرت لأكثر من 32 عاما مع رجل سيصبح رئيسا لمصر وسيغير مجرى التاريخ ليس فقط للشرق الأوسط، ولكن أيضاً للعالم. وبعد أن أصبح السادات رئيسا لمصر، وعلى الرغم من أنه كان من المتوقع أن تبقى السيدة الأولى بعيدة عن الأنظار مثل من سبقنها إلا أنها صممت على المضى فى طريق مختلف، فقد كانت تدرك جيدا وضع المرأة وبدأت فى وقت مبكر فى الدعوة للتغيير. فقد أنشأت فى عام 1967 جمعية تعاونية فى «تلا»، بمحافظة المنوفية التى ينتمى إليها زوجها، حتى تتمكن الفلاحات من الحصول على درجة من الاستقلال الاقتصادى عن أزواجهن من خلال تعلم الحرف اليدوية. وخلال حرب عام 1973، ترأست الهلال الأحمر المصرى وجمعية بنك الدم المصرى، وتبوأت منصب الرئيس الفخرى للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما ترأست الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، التى جمعت الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب، كما أنشأت دوراً للأيتام ومرفقا لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين. وفى عام 1979، قرر السادات تخصيص 30 مقعدا فى البرلمان للنساء، وتم منح النساء حق الطلاق لتعدد الزوجات والاحتفاظ بحضانة أطفالهن. وقالت «أسوشيتدبرس» إن جيهان صفوت رؤوف ولدت فى القاهرة لأب ينتمى إلى الطبقة المتوسطة وأم بريطانية. وتزوجت أنور السادات عام 1949 عندما كان ضابطا بالجيش، وأنجبا أربعة أبناء. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن جيهان السادات دافعت دائما عن قرار زوجها توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979 بعد نحو ثلاثة عقود من الحروب، وهى الخطوة التى كانت مثيرة للجدل محليا وإقليميا. وقالت الوكالة الأمريكية إنه خلال حكم زوجها، جعلت جيهان السادات نفسها مدافعة بقوة عن حقوق المرأة والتى أسفرت عن تمرير قوانين، منها منح النساء حق النفقة وحضانة الأطفال فى حالة الطلاق، كما تصدرت عناوين الصحف بعملها التطوعى وأنشطتها الخيرية. وأشارت الوكالة إلى أن جيهان السادات عانت فى الأسابيع الأخيرة من السرطان، وفى العام الماضى تلقت علاجا فى الولاياتالمتحدة، لكن حالتها تدهورت بعد ذلك. وأبرزت الوكالة وصف الرئاسة المصرية لجيهان السادات بأنها قدوة لنساء مصر، ومنحها وسام الكمال وإطلاق اسمها على محور الفردوس.