كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن مشاهد وصفها بأنها حرب استنزاف قبل امتحانات الثانوية العامة 2021 جاء ذلك خلال منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأربعاء، حيث أشار شوقي إلى تسارع الشائعات والبلبلة والتحريض والمعلومات المغلوطة في الأيام القليلة التي تسبق امتحانات الثانوية العامة لاستغلال قلق أولياء الأمور وأبنائهم وتصدير حالة من القلق والتشكك في كل شيء. وذكر شوقي أن المشهد الأول كان شائعات بدء العام الدراسي الجدي فمرة يقولون يوم 19 سبتمبر ومرة يقولون يوم 9 أكتوبر في حين أن الوزارة لم تتحدث عن هذا الموضوع، ولم يبحثوه حتى الآن. وأضاف شوقي أن المشهد الثاني شائعات عن أن التصحيح للثانوية العامة يستغرق أسبوعا، وهو لم يتحدث في هذا الموضوع إطلاقا قبل هذه الشائعة، والمشهد الثالث قصة "فادي" طالب الطب، وانبرى البعض يتهم الوزارة تارة والتعليم العالي تارة أخرى، ويصنع فيديوهات لكشف الأمور رغم أنها حالة نصب تم اكتشافها في أقل من يوم وعاد الحق لأصحابه، وهو ما يثبت قدرة الدولة وسرعة رد الفعل لإحقاق الحق وليس العكس كما يشكك المشككون. وتابع شوقي أن المشهد الرابع قصة تهكير التابلت، قائلا: "سرعان ما انتشرت صورة واحدة توحى بأن البعض اخترق إجراءات تأمين الوزارة، حتى يتوتر الناس ويطالبوا بعدم السماح بالتابلت، وهو هدف الشائعة والتشيير الواسع في المقام الأول، بينما أغلقت الوزارة كل هذه الأجهزة وأصحابها يعلمون ذلك جيدا!". أما المشهد الخامس، فهي قصة استراحة المعلمين غير اللائقة، والفيديو الأوحد لبعض "المعلمات" يشرحن فيه كيف ان الدولة لا تهتم بهن، مؤكدا أن الوزارة لم تفتح استراحات الثانوية العامة حتى الآن، والمشهد الثالث خاص بقضايا إيقاف تطوير التعليم الموسمية والدعائية، وهو مشهد يتكرر منذ عام 2018 عن طريق إثارة الناس على السوشيال ميديا ثم رفع قضايا للشهرة، ولكن القضاء المصري الشامخ وقف عصيًا وصلبًا أمام هذه المحاولات المستميتة للتشكيك واستغلال الناس. واستطرد شوقي أن المشهد السابع قضية نشطاء السوشيال ميديا وفيديوهات البلبلة والتي تظهر فجأة فيديوهات لنشطاء يولدون في الأيام القليلة قبل الامتحانات، ليكيلوا للوزارة وقياداتها الاتهامات ويثيروا قلق الطلاب وذويهم ويصنعوا حالة من العداء ولا يسألهم أحد من أنتم. وتوقع شوقي المزيد من هذه المشاهد في الأيام القادمة، مشيرا إلى أنه يقول ذلك للفت الأنظار للجهد المنظم جدا، والاحترافي الذي يدور من حولنا، ولعلنا جميعا نتوخى الحذر "ولا نصدق شيئا قبل التحقق من مصداقية القائل"، مذكرا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ". واستشرافا لمستقبل الاستنزاف، قال شوقي: "توقعوا من يعدكم بتسريب الامتحانات للحصول على الأموال، وتوقعوا من يدعي أن معه امتحان اليوم التالي وسوف ينشره للايحاء بأنه حقيقي، وتوقعوا صورا للتزاحم أمام اللجان لإعطاء صورة مضللة عنها، وقد تكون صورا من خارج مصر أو من سنوات سابقة". وأكد شوقي أن استعدادات الدولة للثانوية العامة تسير على أكمل وجه، موجها لأولياء الأمور:" أرجو الاطمئنان أننا نبذل كل ما نستطيع لخدمة أبنائكم، وبإذن الله تسير الأمور على أفضل ما يكون، والله الموفق والمستعان".
