عانت النجمة القديرة ليلى طاهر من مرض كورونا، ورغم أنها تعافت من آثارها، فإن توابعها تؤثر عليها بشكل سلبى. أوضحت طاهر تفاصيل إصابتها بفيروس كورونا، مؤكدة أن الخبر تم إعلانه متأخراً أكثر من شهر، وأشارت إلى أنها خضعت للعلاج مطلع يونيو الماضى لمدة 10 أيام كاملة داخل المستشفى، وحالتها الصحية الآن جيدة باستثناء المعاناة من آلام شديدة فى الظهر وأكد الأطباء أنها ستتماثل للشفاء تدريجياً. قالت: شعرت بآلام وأعراض الكورونا بداية يونيو الماضى وتم احتجازى بالمستشفى تحت الرعاية لمدة 10 أيام حتى تماثلت للشفاء، وأضافت: الحمد لله أنا أفضل حالياً لكنى أعانى من آلام شديدة فى الظهر وهذا هو سبب غيابى ولا أتواجد فى أية مناسبات وإن شاء الله أتجاوز الأزمة قريباً لكن كورونا مفيش الحمد لله. وتابعت قائلة: إن من يقدم تاريخًا فنيًّا كبيرًا ويخلص فى جميع أدواره وأعماله الفنية ويدرك حجم وقيمة الجمهور الذى يقف خلفه ويدعمه، يدرك المسئولية التى تقع على عاتقه من ضرورة التدقيق فى الأدوار التى يختارها أو يقدمها وهو ما تعمل عليه فى جميع الأدوار التى تعرض عليها. وأضافت أنها تعمل على احترام تاريخها الفنى وسنها وجمهورها من خلال دقة الاختيار فى جميع الأعمال التى تعرض علىّ، وأركز على اختيار أدوار تضيف لمسيرتى الفنية فقط وليس المشاركة من أجل التواجد على الساحة الفنية فحسب. تعتبر الفنانة ليلى طاهر من أبرز نجمات جيلها, حيث امتدت مسيرتها الفنية إلى ما يزيد على 60 عامًا قدمت خلالها عددًا من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات الناجحة بمختلف أنواع الأداء الفني. وهى من النجمات القلائل اللاتى احتفظن بجمالهن رغم التقدم فى العمر فملامحها الجميلة مازالت على حالها وكانت نجمة لأغلفة المجلات الفنية فى فترتى السبعينيات والثمانينيات. ولدت ليلى طاهر يوم 13 مارس عام 1939 وحصلت على البكالوريوس فى مجال الخدمة الاجتماعية وبدأت العمل كمذيعة فى التليفزيون المصرى واشتهرت فى ستينيات القرن العشرين بتقديمها برنامج «مجلة التليفزيون»، بالإضافة إلى تقديمها لمجموعة من برامج المنوعات. وأثناء مشاركتها بأحد العروض المسرحية فى معهد الخدمة الاجتماعية، شاهدها الفنان التشكيلى رشاد منسى، وكان يعمل صحفيًا متخصصًا فى الشأن الفنى، فأعجب بأدائها وأثنى عليها فى مقال كتبه بالجريدة التى كان يعمل بها، وما أن شاهد والد ليلى طاهر المقال، فبدأ بمشاهدة ما تشارك فيه ليلى طاهر من أعمال فنية مسرحية داخل المعهد، فتمنى أن يكون التمثيل لها مجرد هواية وليس تمثيلًا، ولم يكن تأثير المقال وصل لوالدها فحسب، وإنما طالعه أيضاً المنتج رمسيس نجيب، الذى بادر بالتواصل مع كاتب الخبر، وطلب منه الوصول لصاحبة الخبر، «شيرويت مصطفى إبراهيم فهمى» وهذا هو اسمها الحقيقى، وبعد مقابلتها رشحها للمشاركة فى أول أعمالها الفنية من خلال فيلم «أبوحديد»، عام 1958، أمام فريد شوقى، مقابل 300 جنيه، كأجر، وفق تعاقدها مع شركة رمسيس نجيب للإنتاج الفنى، ولم يكن عمرها وقتها قد تجاوز ال 16 عامًا. آخر أعمالها، فى سيت كوم «الباب فى الباب» وعُرض الجزء الرابع منه فى 2014، وخلال مشوارها قدمت أكثر من 100 عمل فني، ومن أبرز أعمالها السينمائية «زمان يا حب»، «قطة على نار»، «الأيدى الناعمة»، «القاهرة فى الليل». ومن التمثيل لتقديم البرامج، حيث بدأت العمل بالتليفزيون كمذيعة مع بداية إرسال التليفزيون المصرى عام 1960، حيث جمعتها لقاءات ومواقف عديدة بالمخرج التليفزيونى روبير صايغ، الذى ساعدها وشجعها وأهّلها حتى أصبحت مذيعة ناجحة لتقدم العديد من البرامج المهمة كان من أبرزها برنامج مجلة التليفزيون، الذى استمر تقديمه فترة طويلة. شاركت كذلك فى العديد من المسلسلات التليفزيونية التى تنوعت بين المسلسلات الدينية والاجتماعية والكوميدية منها «القضاء فى الإسلام»، «لا إله إلا الله»، «بوابة الحلوانى»، «فوازير عمو فؤاد»، «عائلة الأستاذ شلش». الفنانة ليلى طاهر لها وجه آخر قد لا يعرفه جمهورها، لها طقوس خاصة، حيث تحرص على أداء 3 جوانب بالتزامن ما بين الصلاة وقراءة القرآن والعمل الخيرى، وهى تُداوم على مساعدة المحتاجين والتبرّع للجمعيات الخيرية ذات الثقة، لافتة إلى أنّها ليست من هواة السهر والصخب.