تقرر تنظيم جولة ثانية للانتخابات الرئاسية بقبرص اليونانية، في 24 الشهر الجاري، لعدم تمكن أي مرشح من الحصول على ما يزيد على 50% من أصوات الناخبين، في انتخابات، أمس. وبعد إعلان نتائج الجولة الأولى، أوضح "نيكوس أناستاسياديس"، مرشح حزب التجمع الديمقراطي، الذي حل في المرتبة الأولى بنسبة 45.46% من الأصوات، في كلمة، أن الأغلبية الساحقة من الشعب أظهرت إرادتها في التخلص من إدارة حزب اكيل الشيوعي الحاكم، مشيرا إلى أن النتائج تعد انتصارًا للقوى الراغبة في فتح صفحة جديدة في الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص. ولفت أناستاسياديس، إلى أنه سيطلق مبادرات من أجل توحيد صفوف الناخيبن الذي أدلوا بأصواتهم لقوى سياسية ومرشحين آخرين بما فيهم المرشح المستقل، "يورغوس ليليكاس"، بهدف توحيد الصفوف لنيل الأغلبية اللازمة في الجولة الثانية. من جهته دعا "ستافروس مالاس"مرشح الحزب الشيوعي الذي حل في المرتبة الثانية، ب 26,91 % من الأصوات، المستقل"ليليكاس" إلى التعاون معه في الجولة الثانية، ونوه بالقواسم التاريخية بينهما، مؤكدا ضرورة العمل المشترك في ظل الوضع الذي تشهده البلاد، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية. ووعد مالاس بمكافحة مشاكل البلاد بشكل مشترك، عبر تشكيل حكومة تحالف وطني، في حال فوزه في الجولة الثانية، مؤكدا إمكانية مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية، دون اللجوء إلى سياسات تقشفية قاسية بحق المواطنين.