وصل قطار بطولة الأمم الأوروبية «يورو 2020»، إلى المحطات الحاسمة، بعد تشكيل المربع الذهبي، حيث يلتقى المنتخب الإيطالى (الآزوري) مع نظيره الماتادور الإسبانى فى نصف نهائى يحمل صبغة نهائى نسخة 2012 غداً الثلاثاء، فيما يلتقى المنتخب الإنجليزى يوم الأربعاء المقبل مع الدنمارك مفاجأة البطولة على ملعب ويمبلي. وانضم منتخب إنجلترا إلى المتأهلين إلى نصف نهائى اليورو بعدما أطاح بنظيره الأوكرانى عقب الفوز عليه (4-0)، تحت قيادة المدرب الإنجليزى جاريث ساوثجيت لأول مرة فى 25 عاما، ليكرر ما فعله بالتأهل إلى نصف نهائى كأس العالم 2018 فى روسيا، قبل أن تخسر أمام المنتخب الكرواتى. ووفقا لما ذكرته شبكة إحصائيات «أوبتا»، بات ساوثجيت ثانى مدرب يقود إنجلترا إلى نصف النهائى فى كأس العالم وكأس أوروبا، بعدما سبقه إلى ذلك ألف رامزى فى كأس العالم 1966 وكأس أوروبا 1968. وقال ساوثجيت فى مؤتمر صحفي: «قدمنا أداء رائعا، ليس فقط اللاعبين الذين شاركوا فى التشكيلة الأساسية ولكن الذين لعبوا فى الشوط الثانى حافظوا أيضا على الزخم.. أنا أفكر كذلك فى اللاعبين الذين تركتهم خارج التشكيلة والذين لم ينزلوا الملعب (من البدلاء)». وأضاف: «كانوا جزءا هائلا مما نقوم به. من الصعب جدا إبقاء مجموعة بهذا الحجم سعيدة وتشعر بالتقدير. ومع ذلك كان هؤلاء اللاعبون فى غاية الروعة فى كيفية التضحية بأنفسهم من أجل المجموعة». أردف ساوثجيت: «نحن فى الدور قبل النهائى بسبب هذه الروح. بالطبع جودة الأداء مهمة، لكنى رأيت الكثير من الفرق تخرج لأنها لا تتمتع بروح هؤلاء اللاعبين». ويمر المنتخب الدنماركى بفترة مشوبة بالعواطف فى أعقاب سقوط كريستيان إريكسن مغشيا عليه على أرض الملعب بسبب أزمة قلبية، ويدرك ساوثجيت مدى جودة وتماسك المنافس بعد التجربة المروعة التى مر بها لاعب الوسط. وقال ساوثجيت: «نعرف جيدا قدرات منتخب الدنمارك، وقد أثبت ذلك فى هذه البطولة. يستفيدون من موجة من المشاعر بسبب ما حدث مع كريستيان أيضا.. ستكون مباراة رائعة». وانهال الدعم على الفريق منذ إصابة إريكسن بأزمة قلبية فى المباراة الأولى بالبطولة فى كوبنهاجن. وبعد صدمة البداية شق فريق المدرب كاسبر يولماند طريقه فى أدوار خروج المهزوم واكتسح ويلز (4-0) فى دور 16 بأمستردام قبل الانتصار على التشيك (2-1) لينتظر مواجهة إنجلترا فى قبل النهائى بملعب ويمبلي. وكان هدفا توماس ديلانى وكاسبر دولبرج فى الشوط الأول كافيين للفوز 2-1 على التشيك، رغم هدف باتريك شيك المبكر فى الشوط الثاني، والذى جعل أعصاب الدنمارك متوترة حتى صفارة النهاية. وقال كاسبر شمايكل لمحطة «دي.آر» التلفزيونية: «من الصعب التعبير بالكلمات. التشيك منافس صعب جدا ولعبنا بشكل جيد فى الشوط الأول، وكان الموقف صعبا فى الشوط الثاني». ويحلم منتخب الدنمارك بتكرار معجزة التتويج بلقب اليورو 1992 حين فاز رفاق الثنائى لاودروب بالبطولة رغم أنهما كانا خارج الحسابات. لقراءة المزيد من أخبار الرياضة في بوابة الوفد " أضغط هنا "