كشف د. سامى فوزى مطران الكنيسة الأسقفية عن دعم كنيسته لحقوق مصر المائية عبر بيان مشترك مع الجانب السودانى، لافتًا إلى أن قضية سد النهضة لا تحتمل مواقف الحياد. وقال: إن الكنيسة تتواصل مع أساقفة السودان بشكل مستمر، لافتًا إلى أن الأسقفية ترعى آلاف اللاجئين السودانيين فى هيئاتها، كما أن وجودها فى إثيوبيا يسهل مهمة دعم الدولة فى أزمة المياه، والتحديات التى تواجه المجتمع المصرى. وأعرب مطران الكنيسة الأسقفية عن تقديره للقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا أن ثمة نموا اقتصاديا ملحوظا، وتطورا لافتا فى العلاقة بين الكنيسة والمجتمع، وهو ما يدعم المواطنة الكاملة. وأضاف المطران المنتخب قبل أيام - خلفًا لنظيره «منير حنا» الذى بلغ سن التقاعد حسب قوانين الكنيسة الأسقفية - فى تصريح ل«الوفد» على هامش لقاء موسع مع الصحفيين - مساء أمس الأول - أن كنيسته تولى اهتمامًا خاصًا لملف الوحدة الكنسية الذى تجرى مناقشته منذ سنوات داخل مجلس كنائس مصر. وأشار إلى أن أولوياته خلال الفترة المقبلة تنصب على ثلاثة محاور رئيسية هى على الترتيب «الخدمات الروحية والثقافية، العلاقات المسكونية، والحوار المجتمعى»، نافيًا التهاون فى قضية انفصال كنيسته عن الكنيسة الإنجيلية، وإنهاء النزاع القائم. وأردف قائلًا: «نحن موجودون فى مصر منذ مائتى عام، مع احترامنا للكنيسة الإنجيلية وقياداتها». وأشاد «فوزى» بعلاقة الكنيسة الأسقفية بالأزهر الشريف، مؤكدًا سعيه لتأسيس مركز للدراسات الإسلامية المسيحية يهتم بالحوار خلال الفترة المقبلة، واستطرد: «أزمة كورونا أجلت خطوة افتتاحه». وأعرب المطران الجديد عن أمله فى إصدار قانون موحد للأحوال الشخصية، لافتًا إلى أن كنيسته لديها دستور ينص على قاعدة «لا طلاق إلا لعلة الزنا»، وهناك لجنة أحوال شخصية تدرس ملفات المتضررين. يشار إلى أن الكنيسة الأسقفية تعتمد لائحة انتخاب المطران الجديد بعد بلوغ نظيره السابق سن المعاش، ويشارك فى التصويت أساقفة مصر والداخل.