أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مقتل الطفل أحمد عبد الرحمن بواسطة رصاص أحد جنود الأمن المركزى أثناء قيامه ببيع بطاطا في ميدان التحرير 3 فبراير الجاري، مستكرة تحريف الداخلية لأسباب وفاته. واعتبرت المنظمة، خلال بيان أصدرته اليوم الأربعاء، هذه الواقعة جريمة ضد الإنسانية، بعد أن اغتالت الداخلية أسمى حق له في الحياة، وهو ما يتنافى مع مزاعم الداخلية بعدم تسليح الجنود. وتطالب المنظمة وزير الداخلية بإصدار تعليمات مشددة لأفراد جهاز الشرطة بضرورة الالتزام بضبط النفس عند التعامل مع المواطنين في مثل هذه الأمور، ومحاسبة كل من يخرق هذه القواعد؛ حرصا على حق المواطنين في الحياة والحرية والأمن الشخصي. من جانبه، أكد حافظ أبو سعدة - رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- على أن مقتل الطفل أحمد عبد الرحمن جريمة مروعة، مشددًا على أنها ليست الجريمة الأولى في سجل انتهاك الحق في الحياة، فقد سبقها العديد من الحوادث المشابهة. وأوضح أبو سعدة أن استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين سلميًا هو أمر مخالف للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي حرصت على ضمان الحق في الحياة، وعدم جواز الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال.