استضافت وزارة الخارجية- رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس الشورى - في جلسة نقاش وتعارف بمقر الوزارة، وصدر بيان عن مجلس الشورى بأن اللقاء في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية؛ وبهدف تبادل الآراء بشأن السياسات الخاصة بالتحرك لتطوير وتنمية علاقاتنا الثنائية مع الدول الأشقاء بالقارة الأفريقية، حيث التقى النواب أعضاء اللجنة وزير الخارجية محمد كامل عمرو، وكذلك السفراء من مساعدى الوزير وكبار مسئولي الوزارة المعنيين بالشئون الإفريقية، والعلاقات مع دول حوض نهر النيل، والشئون السودانية، والتعاون الفنى مع أفريقيا. تطرق الحوار إلى التعريف بأسس ومحددات العمل الدبلوماسي المصري فى إفريقيا، وخاصة فيما يتعلق بعلاقات مصر بدولتي السودان وجنوب السودان، وكذلك الأطر المتعددة لعلاقات مصر ودول حوض نهر النيل، وكذلك على المستوى القاري من خلال جهود مصر في تنمية ودفع علاقات التكامل الاقتصادي والسياسي بين دول القارة من خلال أنشطة مصر بمنظمة الاتحاد الأفريقي، وعضوية مصر حاليًا بمجلس السلم والأمن الأفريقى، وتنسيق المواقف الأفريقية في المحافل الدولية مثل: منظمة الأممالمتحدة ومنظمة التجارة العالمية وحركة عدم الإنحياز وغيرها، وكذلك من خلال جهود مصر بالمنظمات الاقتصادية كالكوميسا والنيباد، حيث تم فى هذا الإطار استعراض نتائج اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة، والتى عقدت بمقر المنظمة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال شهر يناير 2013م. حرص السادة الحضور من أعضاء مجلس الشورى على التأكيد على الدور الهام الذى تلعبه وزارة الخارجية المصرية من خلال سفاراتنا المنتشرة فى دول القارة الأفريقية، وبحث سبل تدعيم أدوات الدبلوماسية المصرية وإمكانياتها من أجل تحقيق المصالح المشتركة وخاصة من خلال دعم موارد الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا والذى يقود بدعم خطط التنمية بالدول الأفريقية الشقيقة ودعم كوادرها من خلال إيفاد الخبراء المصريين من أطباء ومدرسين ومهندسين وغيرهم، وكذلك تنظيم دورات التدريب الفنية للكوادر الأفريقية بمصر فى مختلف المجالات، وذلك فى إطار ثنائى أو من خلال التعاون الثلاثى مع دول مانحة أخرى. تجدر الإشارة الى أن لجنة الشئون الإفريقية بمجلس الشورى تم إنشاؤها حديثا، وذلك فى إطار حرص مصر على تأكيد توجيه كافة إمكاناتها البشرية والمادية لدعم الأشقاء فى الدول الأفريقية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م، وهو ما تم إبرازه فى المحافل والاجتماعات الإفريقية المختلفة مثل المؤتمر السنوى لرؤساء برلمانات الدول الأفريقية والذى عقد بدولة جنوب أفريقيا خلال شهر أغسطس 2012م، وكذلك من خلال إخطار سفاراتنا وسفارات الدول الأفريقية المعتمدة بالقاهرة وهى الخطوة التى حظيتاباستحسانهم وتقديرهم.