يبدو أن مهرجان كان السينمائى الدولى هذا العام لم يرضخ لأوامر كوفيد 19 الذى تسبب فى تأجيله العام الماضى، مما تسبب فى حدوث خلل فى المشهد السينمائى العالمى كون المهرجان يعد واحدًا من أقدم وأعرق وأهم المحافل السينمائية، إذ كشف عن بعض من ملامح الدورة المرتقبة التى تحمل رقم 74، والمقرر عقده فى الفترة من 6 : 17 يوليو فى قصر المهرجانات عند جادة لاكروازيت. وأعلنت اللجنة المنظمة، عن أن المهرجان يعود بكامل طاقته ونشاطه الفنى، مؤكدة أن نسخة 2021 ستجمع كبار المؤلفين والمخرجين والمخرجات والنجمات اللواتى حققن نجاحًا لافتًا خلال العام، بالإضافة إلى حالة التنوع الموجودة فى الأفلام، حيثُ يحرص كان السينمائى هذا العام على تقديم وجبة سينمائية دسمة غنية بالموضوعات والأفكار للجمهور. وأكدت اللجنة المنظمة، أنه فى حال استمرار عملية رفع القيود وفق ما تخطط له الحكومة الفرنسية، سيضطرون لفرض شروط على الجمهور والراغبين فى مشاهدة الأفلام على أن يتم تقديم بطاقة صحية تثبت تلقيهم اللقاح إلى جانب فحص كورونا السريع بحسب مجلة فارايتى الأمريكية المعنية بأخبار السينما العالمية. وكشفت فرنسا النقاب عن مزيد من التفاصيل حول كيف يمكن لزوار المملكة المتحدة دخول البلاد لحضور فعاليات المهرجان الأضخم سينمائيًا، وسط تزايد حالات ما يسمى بالتحور الهندى، حيثُ أشارت أنه يمكن لأولئك القادمين من المملكة المتحدة تقديم شهادة توضح أسبابًا «مقنعة» للسفر قبل الصعود إلى الطائرة المتجهة لفرنسا. علاوة على تقديم اختبار PCR يوضح سلبية لفحص كورونا لم يمر عليه أكثر من 72 ساعة أو بطاقة تثبت تلقيهم اللقاح بالكامل. ويجرى مهرجان كان السينمائى حاليًا مناقشات مع الحكومة الفرنسية للحصول على إعفاءات الحجر الصحى للضيوف المسجلين للمهرجان، على غرار الحكومة الإسبانية التى منحت مثل هذه الإعفاءات إلى المؤتمر العالمى للجوال فى برشلونة، الذى سيعقد فى الفترة من 28 يونيو إلى 1 يوليو. وكشف بيير ليسكور، رئيس مهرجان «كان السينمائي»، عن فيلم افتتاح المهرجان فى دورته ال74 وهو فيلم 'Annette' بطولة النجمة الفرنسية العالمية ماريون كوتيار والنجم آدم درايفر، وسيتم عرض الفيلم كعرض عالمى أول، عقب حفل الافتتاح، كما سيعرض الفيلم فى دور السينما الفرنسية بالتزامن مع وقت عرضه بالمهرجان. كما أعلن ليكسور، عن منح النجمة العالمية والمخرجة جودى فوستر، السعفة الفخرية للدورة 74 المرتقبة، عن مشوارها الفنى الذى يزخر بعدد من الأفلام العامة التى تطرقت لقضايا مهمة ورئيسية فى عصرنا الحالى. توقعات النقاد للأفلام المشاركة. من الأفلام التى تدخل السباق على الجائزة وتنافس فى المسابقة الرسمية التى يترأسها هذا العام المخرج العالمى سبايك لى، فيلم «The Power of The Dog» للمخرج جين كامبيون، الذى تدور أحداثه حول شقيقين فى مواجهة بعضهما البعض، وفيلم الدراما والإثارة First Reformed، من تأليف وإخراج بول شريدر، يلعب دور البطولة فيه إسحاق كمقامر ينتقل أسلوب حياته المتقشف من كازينو إلى آخر إلى أن تنقلب حياته رأسًا على عقب عندما اقترب منه شاب غاضب يطلب المساعدة للانتقام من عقيد عسكرى. وعلى الرغم من الآمال التى تضعها شبكة Netflix العالمية فى فيلمها الجديد الذى يحمل اسم «The Power of The Dog» للمشاركة فى المسابقة الرسمية، إلا أنه من المحتمل أن يتم عرض الفيلم خارج المنافسة فى مهرجان كان. وكان قد تمت دعوة كل من فيلمى «The Power of The Dog» و«The Card Counter» من جانب مهرجان البندقية السينمائى. ويأمل صُناع فيلم «Soggy Bottom» لبول توماس أندرسون، وهو فيلم تدور أحداثه فى سبعينيات القرن الماضى، فى وادى سان فرناندو وبطولة بينى سافدى وجوزيف كروس وبرادلى كوبر، حيث أجرى المخرج الفنى مؤخرًا محادثات مع Universal Studios، لكن تاريخ الإصدار الجديد للفيلم فى نهاية العام يشير إلى أنه احتمال بعيد المنال فى هذه المرحلة.