عقد وزراء التعاون الدولي والتنمية المحلية والزراعة والتضامن الاجتماعي، اجتماعًا، بمقر وزارة التعاون الدولي، لمناقشة تعزيز الجهود التي تقوم بها الدولة للاستثمار في رأس المال البشري، من خلال مشروعات دعم المجتمعات والمرأة الريفية، التي تستهدف تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين في الريف المصري، بالتعاون مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، وكيفية تحقيق التكامل مع المبادرة الرئاسية للتنمية الريفية «حياة كريمة». ويأتي هذا الاجتماع في إطار العمل المشترك بين الجهات الوطنية، والدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي، لدعم جهود الارتقاء برأس المال البشري من خلال الشراكات الدولية، وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين من الفئات الأقل دخلًا في قرى ريف مصر. ومن جانبه أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، على أهمية وضع الخطوات التنفيذية والتنسيق الجيد لتنفيذ مشروع دعم المرأة و المجتمعات الريفية والزراعية والذى يأتي متكاملاً مع برنامج تطوير الريف المصرى ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " لوضع خريطة للتدخلات التنموية تساعد الجهات الدولية وشركاء التنمية على سرعة تحديد مجالات العمل بما يسهم في جعل القرى المستهدفة فى 5 محافظات نموذجية ومتكاملة فى كافة الخدمات التي تهم المواطنين خاصة البنية التحتية والصرف الصحي ومياه الشرب ، خاصة في ظل تولى الوزارة رئاسة لجنة البنية الأساسية والخدمات بمبادرة حياة كريمة. وأشار اللواء محمود شعراوى إلي سعي الدولة من خلال المشروع القومى لتطوير الريف المصرى على خلق فرص عمل مستدامة والتمكين الاقتصادى والاجتماعى لأبناء الريف خاصة من المرأة المعيلة و الفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً والعمالة الغير منتظمة تحقيقاً لرؤية القيادة السياسية بالتنسيق مع الوزارات المعنية باعتبار التنمية الاقتصادية هي حجر الزاوية لإحداث التغيير المطلوب في حياة المواطنين بالقرى . وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة تنفذ عدداً من المبادرات والبرامج بالمحافظات يمكن أن تساعد في عملية تنفيذ المشروع وعلى رأسها " برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ومبادرة حياة كريمة ومحور توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمزارعين فى القرى المستهدفة من خلال تقديم قروض بفائدة بسيطة عبر برنامج "مشروعك" وصندوق التنمية المحلية ، لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر . وشدد اللواء محمود شعراوي على أهمية استغلال الإمكانيات والميزات التنافسية للمحافظات المستهدفة بالصعيد خاصة مجالات الحرف والصناعات اليدوية والتكتلات الاقتصادية والزراعة مثل التلى بجزيرة شندويل والخشب بطهطا والصناعات الزراعية كالبصل والطماطم في سوهاج والمنيا والفركة بنقادة بقنا ، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بتلك التكتلات والحرف لتشهد نقلة نوعية لضمان استدامة المشروعات والحرف الموجودة فى بعض القرى وخلق فرص عمل وسلاسل القيمة وعدم تصدير المنتجات خارج القرى وخلق قيمة مضافة تحقق عائد اقتصادي بما يساعد فى توطين الصناعات الحرفية واليدوية وإمكانية تبادل الخبرات بين المحافظات للمساهمة فى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ، بالإضافة إلى إنشاء أسواق حضارية ودعم عملية التسويق الالكترونى لتلك المنتجات وهو ما قامت به الوزارة بالتنسيق والتعاون مع برنامج الأغذية العالمى وإطلاق منصب أيادى للتسويق الالكترونى للمنتجات والحرف اليدوية والتراثية للسيدات بالمحافظات والتي ساعدت في تحسين مستوى الدخول والأحوال المعيشية للمواطنين المشتغلين بتلك المشروعات خاصة السيدات وقال اللواء محمود شعراوي إن الوزارة ستقوم ببعض الأنشطة في إطار تنفيذ هذا المشروع ومن بينها الدعم والتطوير المؤسسي وبناء قدرات الكوادر البشرية ووحدات الادارة المحلية على مستوى القري والمراكز ، وعقد جلسات تشاور مجتمعية مستمرة مع المواطنين لرصد الاحتياجات وإعداد مقترحات الخطط التنموية و تطبيق منظومة مطورة للتخطيط واعداد استراتيجيات التنمية الاقتصادية المحلية ومنح التراخيص والتصاريح المطلوبة للمشروعات.