المستثمرون: مطلوب تفعيل مبادرة البنك المركزى بشكل حقيقى دون شروط أو قيود لإنقاذ الفنادق الخبراء: السائح الروسى اختلف عما قبل عام 2015.. والاهتمام بالخدمة المميزة أمر ضرورى سامح حويدق: 20٪ من فنادق البحر الأحمر جاهزة ومستعدة لمستوى عالٍ من الخدمة والعمالة حسام الشاعر: مطلوب تسهيلات للفنادق للحصول على مبادرة «المركزى» وعلى وزارة السياحة وغرفة الفنادق بذل نشاط أكبر لتدريب أكبر عدد من العمالة علاء عاقل: تدريب العمالة مستمر ولم يتوقف.. والفنادق جاهزة ومستعدة حمادة أبوالعينين: ضعف التمويل وراء توقف أعمال الصيانة.. ومبادرة المركزى غير قابلة للتنفيذ «معطلة» سليم العزة: 15٪ نزولًا فى مستوى الخدمة بجميع الفنادق وهو أمر طبيعى نتيجة التوقف رامى رزق الله: 25٪ من فنادق شرم الشيخ تصلح لاستقبال السياحة الروسية سامح عبدالمنعم: فنادق شرم الشيخ بدأت فى رفع الجودة وتدريب العمالة منذ شهر مارس الماضى أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الموسم السياحى الصيفى فى مصر، الذى يتزامن مع عودة السوق الروسى بعد غياب نحو 5 سنوات، ما يطرح السؤال الأهم حول مدى استعداد القطاع السياحى لاستقبال الحركة الكبرية المتوقعة، خاصة فى قطاع الفنادق الذى عانى من تسرب العمالة المدربة فى خضم أحداث متتالية شهدتها مصر خلال السنوات العشر الأخيرة. ومع التغيير الذى شهدته شريحة السائحين الروس من حيث تحسن الدخل وتعاظم القوة الاقتصادية لموسكو، فإنه يفرض علينا الاهتمام أيضًا بالخدمة السياحية المميزة القادرة على المنافسة مع المقاصد الأخرى. «دنيا السياحة» تستطلع آراء خبراء القطاع السياحى فى مصر للوقوف على الوضع الحقيقى للفنادق والمتطلبات التى يمكن توفيرها فى القريب العاجل قبل الدخول فى غمار المنافسة. فى البداية قال رجل الأعمال والخبير السياحى سامح حويدق، نائب رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر: وباء «كورونا» كان الضربة القاضية الذى بسببه تركت العمالة المهنة وأصبحنا نبحث عنهم، والعمالة الموجودة الآن ليست على المستوى المطلوب. وأضاف «حويدق»: 20٪ من فنادق البحر الأحمر جاهزة ومستعدة بمستوى عال من الخدمة والعمالة الجيدة، أما باقى الفنادق فيتفاوت فى المستويات والعمالة ما بين متوسط وضعيف ومغلق، وبالرغم من ذلك الفنادق مستعدة بنسبة مطمئنة لاستقبال السياحة الروسية، مؤكدًا أن السائح الروسى اختلف فلم يعد سائح زمان نتيجة تحسن ظروفه الاقتصادية والمعيشية، والدليل أنهم أول من بدأوا التطعيم فى العالم، فهو سائح متطور وبدأ يرى العالم ويبحث عن الخدمة الجيدة، وأهم ما يميزه أنه سوق سلس ومطالبه مقبولة عكس السوقين الألمانى والإنجليزى. فيما أكد الخبير السياحى علاء عاقل، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية جاهزية واستعداد الفنادق المصرية لاستقبال كافة الحركات الوافدة بشكل عام، دون تحديد جنسيات، وتدريب العمالة مستمر ولم يتوقف، والعمالة الموجودة مدربة بشكل جيد. وقال رئيس غرفة الفنادق: مستوى الخدمة المقدمة أساس العمالة المدربة والتدريب مستمر وبدأته غرفة الفنادق منذ شهر مايو 2019، إلا أنه توقف لفترة بسبب جائحة «كورونا» وعاد مرة أخرى، ومستمرون فى التدريب بشكل كبير. وأوضح «عاقل» أنه فى فترة غياب السياحة الروسية حدث تطور كبير فى التدريب، ورفع جودة الخدمة بالفنادق، مشيرًا إلى مبادرة البنك المركزى بفائدة 8٪ والمخصصة لعمليات الإحلال والتجديد والصيانة جاءت بدعم من الدولة لمساعدة الفنادق كى تطور نفسها ورفع كفاءتها فى تجديد الغرف والمفروشات والمطاعم وغيره، حيث رصدت الحكومة 50 مليار جنيه وهو ما أحدث طفرة كبيرة. وأشار «عاقل» إلى منشور غرفة الفنادق الذى تم تعميمه أمس الأول الأحد على الفنادق لبدء عمليات التقييم خلال الشهر الجارى من خلال دورات تفتيشية على الفنادق التى حافظت على درجة نجوميتها تستمر فى نفس الدرجة، أما الفنادق فئة الأربع نجوم فحولت نجوميتها إلى خمس نجوم ويتم التفتيش عليها، وحالة عدم السماح لها بذلك يتم وضع الملاحظات ومنحها فرصة أخرى لتصحيح الوضع. وأكد «عاقل» جاهزية واستعداد الفنادق لاستقبال كافة الجنسيات عدا الفنادق المغلقة فتعتبر خارج الخدمة. ومن جانبه قال رجل الأعمال والخبير السياحى حسام الشاعر، الرئيس السابق لغرفة شركات السياحة التدريب والصيانة عاملان أساسيان لعودة السياحة العالمية والروسية، مؤكدًا أن أكثر ما يتميز به القطاع السياحى هو الحفاظ على العمالة، وبعد أزمة «كورونا» حافظ القطاع عليها بقدر كبير، إلا أن هذا لا يمنع بذل نشاط أكبر من وزارة السياحة وغرفة الفنادق فى التدريب لما له من أهمية كبيرة مع قرب بدء تدفق الحركة الوافدة لتدريب أكبر عدد من العمالة على أعلى مستوى. وطالب «الشاعر» بضرورة وأهمية منح تسهيلات للفنادق للحصول على مبادرة البنك المركزى المخصصة لأعمال التجديد والصيانة التى لم يتم صرفها حتى الآن لعدد كبير من الفنادق، فى الوقت الذى نحتاجه لإتمام عمليات الصيانة لتكون جاهزة ومستعدة لعودة السياحة العالمية والروسية. فيما يرى رجال الأعمال والخبير السياحى الدكتور حمادة أبوالعينين رئيس مجموعة شركات «شارم دريمز» أن الكم الأكبر من العمالة غير مستعد وذلك لظروف خارجة عن إرادة الجميع بسبب وباء «كورونا» الذى يجتاح العالم، ومطلوب إعادة جذب العمالة المدربة لعودة للعمل مرة أخرى بعد تركها العمل مع توقف الحركة وفقدانهم نسبة 12٪ رسم الخدمة الذى يمثل لهم أكثر من 70٪ من دخلهم الشهرى وهو ما دفعهم للاتجاه لأعمال أخرى بعيدًا عن السياحة، وإن كنت أتوقع أن يعود جزء من هذه العمالة مرة أخرى. وأكد «أبوالعينين» أهمية التدريب ببرامج مكثفة ومنح شهادات موثقة بدرجات لكل عامل ليتم وضع كل عامل فى مكانه الصحيح مع الاستعانة بخبراء عالميين ومصريين على أعلى مستوى لنستطيع مواكبة الأسواق المنافسة دوليًا. وأكد «أبوالعينين» أن الفنادق غير مستعدة بنسبة 100٪ لاستقبال الحركة الوافدة نتيجة عدم انتظام بعض الفنادق فى إجراء عمليات الصيانة والتجديدات لضعف التمويل والبعض الآخر لعوامل القدم مع مرور السنين وفنادق أصبحت مستهلكة لعدم قيامها بأعمال الصيانة والتجديد وكله يرجع لضعف التمويل، لافتًا إلى مبادرة البنك المركزى المخصصة لأعمال الصيانة والتجديد، التى تم الإعلان عنها إلا أنها مبادرة معطلة وغير قابلة للتنفيذ وأخذت دورها الإعلامى أكثر من حقها، وطالب بضرورة تفعيل المبادرة بشكل حقيقى على أرض الواقع لتستفيد منها الفنادق دون شرط أو قيود. ومن جانبه قال رجل الأعمال والخبير السياحى سليم العزة، رئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق «اكاسيا» ما يمر به القطاع السياحى فترة زمنية مؤقتة وأوضاع استثنائية بسبب وباء «كورونا» الذى يجتاح العالم ونأمل أن ينتهى مع موسم الشتاء القادم. وتابع: العمالة تركت المهنة واتجهت للعمل فى مجالات أخرى نتيجة توقف الحركة السياحية، وهو أمر خارج عن إرادة الجميع وفقدانهم لنسبة 12٪ رسم الخدمة التى كانت تمثل لهم ثلاثة أضعاف رواتبهم، إلا أن هناك عمالة مازالت مستمرة وتم تدريبهم من قبل برامج وزارة السياحة وخلال فترة وجيزة سيتم تدريبهم للوصول إلى المستوى اللائق بعد توقفهم عن العمل خلال الفترة الماضية. وأكد «العزة» أن جميع الفنادق ستشهد نزولًا بنسبة 15٪ فى مستوى الخدمة وهذا أمر طبيعى نتيجة التوقف وهو ما يتطلب سرعة إجراء عمليات الصيانة والتجديدات لبعض الفنادق مطالبا بضرورة مساندتهم من خلال مبادرة البنك المركزى المخصصة لعمليات الصيانة للوصول للمستوى المطلوب فى أسرع وقت، مؤكدًا احتياج القطاع الفندقى لرؤية شاملة لتعود الصناعة إلى ما كانت عليه فى درجة النجومية. فيما قال الخبير السياحى رامى رزق الله رئيس لجنة تسويق شرم الشيخ 25٪ فقط من فنادق شرم الشيخ صالحة لاستقبال السياحة الروسية وهى الفنادق التى حافظت على مستوى الخدمة ولديها عمالة مدربة على مستوى عال، وحافظت على مستوى الأسعار، موضحًا أن المشكلة الحقيقية التى تواجه فنادق شرم الشيخ هى هروب العمالة وتركها لمجال السياحة والاتجاه للعمل فى مجالات أخرى وذلك نتيجة حالة عدم الاستقرار فى وضع السياحة على مدار السنوات الماضية ومؤخرًا بسبب وباء «كورونا» وتوقف الحركة وأصبح من الصعب الآن وجود العمالة المدربة. ومن جانبه قال الخبير السياحى سامح عبدالمنعم، مدير قطاع التسويق والمبيعات لمجموعة فنادق «باروتيل»: مع قرب عودة السياحة الروسية والعالمية بشكل عام لابد أن يواكبها اهتمام بجودة المنتج السياحى وإعادة تدريب العمالة بشكل مكثف وانتقاء ذوى الخبرة خاصة بعد هروب عدد كبير منهم نتيجة الأزمات المتلاحقة التى مرت بها السياحة على مدار السنوات الماضية ومؤخرًا وباء «كورونا». وتابع: وللحق و الاستعداد لقرب عودة الحركة الوافدة بدأ كثير من الفنادق البحث عن العمالة ويتم تدريبهم داخل الفنادق إلى جانب البرنامج التدريبى للاتحاد المصرى للغرف السياحية التى كانت قد توقفت خلال الجائحة وعادت مرة أخرى. وأكد «عبدالمنعم» قيام الفنادق بعمليات رفع الجودة وتدريب العمالة منذ شهر مارس الماضى استعدادا لاستقبال السياحة الروسية فى ظل اختلاف نوعية السائح الروسى عما قبل 2015، مشيرًا إلى استعداد عدد كبير من فنادق شرم الشيخ لاستقبالهم والالتزام بالإجراءات الاحترازية ليس من أجل التفتيش الحكومى ولكن من أجل أمان وحماية السائح، وأن الفنادق ملتزمة بتنفيذ الإجراءات على الجميع.