تسود حالة من القلق داخل الجهاز الفنى للمنتخب الأولمبى بقيادة شوقى غريب، فى ظل الإصابات المتكررة التى تطارد لاعبى القوام الرئيسى للفراعنة، بعد خروج الثنائى طاهر محمد وعمر مرموش من المعسكر الحالى للإصابة. ويخشى غريب أن يستمر شبح الإصابات فى صيد لاعبيه، خصوصا أن منافسات كرة القدم فى أولمبياد طوكيو باتت وشيكة، حيث يستهل منتخبنا مشواره فى البطولة يوم 22 يوليو المقبل، ولم يتبق أمامه سوى المعسكر الحالى وفترة ما قبل البطولة للاستعداد لهذه المنافسات. الجهاز الفنى للمنتخب الأولمبى بقياد شوقى غريب بدأ معسكره من الأربعاء الماضى، وخاض 3 تدريبات مفتوحة فى ستاد القاهرة، ثم دخل الفريق معسكرا مغلقا اعتبارا من السبت الماضى، فى العين السخنة. وشهد المعسكر ترتيب إقامة مباراتين وديتين أمام منتخب جنوب إفريقيا المتأهل لأولمبياد طوكيو، بعد أن حقق برونزية البطولة الإفريقية التى فاز بها منتخبنا، ويقع فى المجموعة الأولى بمنافسات الأولمبياد. وتحددت المباراة الأولى بين مصر وجنوب إفريقيا يوم 10 يونيو الجارى فى ستاد السويس الجديد، فيما تقام المباراة الثانية يوم 13 يونيو بالقاهرة. ورغم خروج شوقى غريب فى تصريحات للإعلام بأن خطة إعداد المنتخب تسير على ما يرام، إلا أن الشواهد كلها تؤكد وجود فوضى فى عملية تأهيل الأولمبى لهذه الدورة، حيث لم تكن المواجهات الودية على المستوى المطلوب، خصوصا أن المنتخب وقع فى مجموعة الموت كما أطلق عليها الخبراء، حيث يواجه أستراليا وإسبانيا والأرجنتين، على تذكرة التأهل لنصف النهائى، وستكون مهمته صعبة للغاية باعتبار أن المنتخبات الثلاثة من أصحاب المستويات المميزة خصوصا على مستوى المراحل السنية الصغيرة وجميع لاعبيها ينشطون فى أقوى الدوريات العالمية. وقال شوقى غريب إنه مازال هناك متسع من الوقت أمام بعض اللاعبين الذين حالت ظروف الإصابة دون انضمامهم حتى موعد إعلان القائمة النهائية التى سيتم إرسالها للفيفا يوم 30 يونيو. ومن المنتظر، أن تغادر بعثة المنتخب الأولمبى، إلى طوكيو يوم 16 يوليو المقبل من أجل المشاركة فى الدورة، وفور وصول بعثة المنتخب الأولمبى إلى اليابان سوف تدخل البعثة فى الفقاعة الطبية تفاديا للإصابة بفيروس كورونا، ما يعنى أن الأمور ستكون شبه مستحيلة بإقامة أى مباراة ودية على ملاعب اليابان مع أى من الفرق المشاركة. المثير للجدل هو قرار اتحاد الكرة بإقامة المباراتين الوديتين، أمام جنوب إفريقيا وهو نفس المنتخب الذى حققنا الفوز عليه فى القاهرة خلال البطولة الإفريقية، ولن تكون الاستفادة كبيرة بمواجهته، رغم أنه أحد المؤهلين إلى الدورة الأولمبية، خصوصا أن المواجهات فى البطولة ستكون أمام 3 منتخبات من أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية، فكان لابد من اختيار منتخبات مشابهة لهذه المدارس والتفاوض معها لتحقيق أكبر استفادة ممكنة. وكان مبرر غريب لخوض وديتى جنوب إفريقيا، هو أن الجهاز الفنى قرر خوض الودية الأولى مع جنوب إفريقيا فى السويس، والثانية فى القاهرة حتى يعتاد اللاعبون على هذه الضغوط خاصة أن المنتخب فى الأولمبياد سيخوض أول مباراتين بملعب ثم اللقاء الثالث فى ملعب آخر، وهو مبرر غير منطقى مع اختلاف الأجواء فى مصر واليابان كليا. الجانب الآخر الذى يعكس حالة التردد والفوضى داخل أروقة الأولمبى، هو ملف الثلاثى الكبير الذى لا يمر يوم إلا ويظهر فيه جديد من قبل الجهاز الفنى، خصوصا فيما يتعلق بمحمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزى وكذلك محمد الشناوى حارس النادى الأهلى. فالأمور ليست واضحة إذا ما كان سيوافق ليفربول على انضمام صلاح للفراعنة فى هذه الدورة، خصوصا فى ظل خوف الإدارة من تداعيات فيروس كورونا، وتحديدا بعد أزمة معسكر القاهرة والذى أصيب خلاله صلاح بالوباء العالمى وضرب استقرار الفريق فى وقت كان بحاجة ماسة له. الغريب أن جهاز الفراعنة لم يحدد أى خطة بديلة لصلاح أو الشناوى، خصوصا أن حارس الأهلى مهدد بعدم الانضمام حال تجاوز فريقه مرحلة نصف النهائى فى دورى أبطال إفريقيا، نظرًا لأن نهائى البطولة سيتزامن مع وجود المنتخب فى اليابان، ولا يزال جهاز غريب يترك الأمر للظروف دون وضع تصور لكافة الاحتمالات. وكشف مدرب المنتخب الأولمبى، موقف محمد صلاح، ومصطفى محمد مهاجم جالطة سراى التركى، من المشاركة فى الأولمبياد، فى ظل تعارضها مع مواعيد الدور التمهيدى لدورى أبطال أوروبا، قائلا إن الرغبة موجودة من المنتخب لضمهما، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أن القرار فى النهاية يرجع للأندية فى المقام الأول.