أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه يتم تبنى أحدث التكنولوجيا العالمية لخلق مجتمع رقمى متكامل يتم من خلاله تقديم خدمات حكومية متميزة مما يسهم فى تحسين جودة حياة المواطنين، فى ضوء تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية التى تضم ثلاثة محاور هى التحول الرقمى، وبناء القدرات، ورعاية الإبداع؛ فيما ترتكز على ثلاث ركائز هى بنية تحتية كفء، وريادة دولية، وسياج تشريعى وحوكمى. لفت إلى أنه يوجد 60 خدمة حكومية مرقمنة على منصة مصر الرقمية فى إطار مشروع يتم تنفيذه باستثمارات ثلاثة مليارات جنيه لرقمنة الخدمات الحكومية وإتاحتها من خلال منافذ متعددة تلائم كافة أفراد المجتمع وهى منصة مصر الرقمية التى سجل عليها أكثر من 2.1 مليون مستخدم، ومكاتب البريد، ومراكز الخدمات الحكومية؛ ومركز الاتصال (15999). جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ بحضور نبيل دعبس رئيس اللجنة، ووكيلى اللجنة أحمد البدرى، وراندا مصطفى، وناجح محمد سيد أمين السر، وأعضاء اللجنة؛ واستهل الوزير زيارته للمجلس بلقاء المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية التعاون بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية لما له من أهمية فى استكمال منظومة التشريعات وبما يُسهم فى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن. أشار طلعت خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ إلى أبرز المشروعات الخدمية التى يتم تنفيذها بالتعاون مع قطاعات الدولة لتحقيق التحول الرقمى وهى تطوير منظومة الحيازة الزراعية وإصدار الكارت الذكى للفلاح، وميكنة منظومة التأمين الصحى الشامل، وميكنة المستشفيات الجامعية، والتحول الرقمى فى التشخيص الطبي، ومنظومة التعليم العالى وإصدار مليون ونصف بطاقة مدفوعات للعمالة غير المنتظمة. أكد طلعت أن استراتيجية بناء القدرات تستهدف خلق كوادر تكنولوجية فى كافة المجالات حيث يتم العمل على تدريب 115 ألف متدرب بكلفة 400 مليون جنيه فى العام المالى الحالى وفقا لمنهج هرمى يتدرج فى مستوياته بدءا بإتاحة برامج تدريب أولية، ثم برامج تدريب تكنولوجى متوسط، يليها برامج تدريب تكنولوجى، ثم التدرج فى المنهج الهرمى حتى الوصول إلى إتاحة تعليم جامعى متخصص فى التكنولوجيات الحديثة من خلال جامعة مصر المعلوماتية وهى أول جامعة معلوماتية متخصصة فى أفريقيا والشرق الأوسط ويتم إنشاؤها فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة باستثمارات 8 مليارات جنيه، ثم التدرج وصولا إلى قمة الهرم من خلال تنفيذ مبادرة بناة مصر الرقمية. أوضح طلعت أنه تم انشاء مركز البحوث التطبيقية لتطوير حلول بالذكاء الاصطناعى فى عدة مجالات ومنها الزراعة والصحة والتخطيط العمراني، وساهمت جهود مصر فى هذا المجال فى تقدم ترتيبها العالمى فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى لتحتل المركز 56 عالميا فى 2020 مقارنة بالمركز111 فى 2019. أضاف طلعت أنه يتم تنفيذ خطة لتطوير مكاتب البريد المصرى وزيادة عدد فروعه باستثمارات أربعة مليارات جنيه خلال العام الحالى، ومن المستهدف إنشاء 500 مكتب جديد لتصل إلى 4500 مكتب بريد بنهاية العام الحالي، مع تطوير 1500 مكتب لتصل عدد مكاتب البريد المطورة الى 3100 مكتب. استعرض طلعت مشروع رفع كفاءة خدمات الإنترنت حيث تم ضخ استثمارات 30 مليار جنيه خلال العامين الماضيين، ويتم استكمال الخطة باستثمارات 5.5 مليار جنيه خلال العام الحالى وهو ما ساهم فى ارتفاع متوسط سرعة الإنترنت فى مصر من 6.5 ميجابت/ثانية فى يناير 2019 إلى 39.6 ميجابت/ ثانية فى أبريل 2021. كما حصلت الشركة المصرية للاتصالات على لقب أسرع إنترنت فى شمال أفريقيا، موضحا أنه تم الانتهاء من ربط 13 ألف مبنى حكومى بشبكة كابلات الألياف الضوئية فى إطار خطة لربط كافة المبانى الحكومية على مستوى الجمهورية بهذه الشبكة والبالغ عددها 31500 مبنى حكومى خلال 24 شهرًا باستثمارات 6 مليارات جنيه. قال طلعت إن مشاركة الوزارة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة تتمثل فى رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية لقرى المرحلة الأولى للمبادرة وفقا لثلاثة محاور رئيسة وهى ربط القرى بكابلات الألياف الضوئية لرفع كفاءة خدمات الإنترنت لمليون منزل بكلفة تصل إلى نحو 5.6 مليار جنيه، وتطوير 906 مكاتب بريد وتزويدها بماكينة صراف آلى بكلفة تصل إلى نحو 2.1 مليار جنيه، وتحسين جودة خدمات الاتصالات من خلال تزويد القرى بمحطات شبكات المحمول.