موعد إجازة المولد النبوي الشريف    غدًا.. أحزاب القائمة الوطنية تجتمع بمقر حزب الجبهة بالتجمع الخامس    بروتوكول تعاون بين اتحاد المستثمرين و"إبدأ" وجهاز تنمية المشروعات    عائلات المحتجزين الإسرائيليين: المحتجزون يقفون أمام لحظة الحقيقة وبالإمكان التوصل إلى اتفاق    عصام كامل: سقوط العراق بداية مشروع الشرق الأوسط الجديد وإيران زلزلت الكيان (فيديو)    واشنطن تؤكد دعمها للعلاقات بين سوريا ولبنان كدولتين جارتين    ليفربول يواجه بريستون نورث في أولى مبارياته الودية غدا    ترتيب الكرة الذهبية 2025.. تقدم محمد صلاح    سجل ثنائية.. مصطفى محمد يقود نانت للفوز على لافال وديًا    علي موجة "الرأي العام".. الحوار المفقود والحوار المنتظر!    للسائقين احذروا.. عقوبة السير عكس الاتجاه الحبس والغرامة    إلغاء حفل النجم الكوري جي دراجون في بانكوك ضمن جولته العالمية "Übermensch"    رئيس جامعة دمنهور: ملتقى "حور للفنون" يشكل لوحة فنية تحتفي بالتنوع والإبداع    لطيفة تحتفل بطرح أول دفعة من ألبوم "قلبي ارتاح" بتقنية "دولبي أتموس"    خيار مثالي.. سر فستان مي عمر "الأخضر" في أحدث ظهور لها    منتخب المواي تاي يبدأ الاستعداد للمشاركة في بطولة العالم للشباب ب أبوظبي    توجيه وزاري بتيسير مشاركة صاحبات الحرف اليدوية في المعارض الدائمة بالمحافظات    وزير الصناعة يفتتح مصنع جديد للثلاجات بمجموعة العربي باستثمارات 108ملايين دولار    الضرائب: تحميل الفواتير الإلكترونية مجاناً.. ولا علاقة للمصلحة بأي تطبيقات خارجية    ميلان يرتب أوراقه.. محاولات لبيع بن ناصر وعدلي إلى الدوري السعودي    "ذكريات ستبقى في قلبي إلى الأبد".. بيولي يودع النصر    بين حوادث الموت والتكريم.. 14 رقمًا حجبتهم الأندية على طريقة جوتا (صور)    مها الصغير مُهددة بالحبس 3 سنوات| عضو ب المحامين العرب يعلن مفاجأة    الصحة: توفير فحص ال"كوانتيفيرون" ب7 مستشفيات للكشف المبكر عن الدرن الكامن    محافظ أسيوط يتفقد وحدة طب الأسرة بكودية الإسلام    جامعة المنيا تبدأ استقبال أوراق مرشحي عمادة 7 كليات    7 شهداء على الأقل ونحو 40 مصابا فى غارتين إسرائيليتين على مخيم الشاطئ    حريق في مصنع للبلاستيك في أثينا    تكريم عمال النظافة تقديرًا لجهودهم بالزرقا في دمياط    البابا تواضروس يصلي قداس عيد الرسل مع شباب أسبوع الخدمة العالمي    غادة عبدالرازق تظهر على كرسي متحرك بعد إصابتها في قدمها (صور وفيديو)    بث تجريبي.. إطلاق الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة المصرية    خبير استراتيجي: إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها وتلجأ للتطبيع لتثبيت وجودها    رئيس جامعة الأزهر: آية الدعاء في عرفة تقسم الناس إلى فريقين.. وأقوال المفسرين تكشف دقة التوجيه القرآني    صدمة| 3 سنين حبش لسارقي التيار الكهربائي فى هذه الحالات    رائحة الجثة فضحته.. خفير خصوصي يقتل زوجته ويدفنها في مزرعة بالشرقية    حالة الطقس غدا الأحد 13-7-2025 في محافظة الفيوم    الصحة: إجراء اختبارات الكشف المبكر عن الدرن الكامن    5 طرق بسيطة لترطيب الجسم في الصيف    وكيل تضامن الغربية تزور مصابى حادث طريق المحلة كفر الشيخ الدولى    شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو مجمع البحوث الإسلامية أبرز علماء الاقتصاد الإسلامي    يوفنتوس يفتح الباب لرحيل نيكو جونزاليس فى الصيف    حريق محدود بمحول كهرباء في قرية عليم بالشرقسة    تأييد حكم المؤبد ل«ميكانيكي» بتهمة قتل والدته في الشرقية    استراتيجية عربية مشتركة للتعاون الجمركي والإداري    سحب على 10 تذاكر.. تامر عبدالمنعم يفاجيء جمهور الإسكندرية    وزير الإسكان يتفقد محاور الطرق ومحطة تنقية مياه الشرب الجديدة بمدينة السادات    وزيرة البيئة تبحث مع سفيرة المكسيك بمصر سبل التعاون    وزير الري يشارك فى الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لعيد التحرير الوطني لدولة رواندا    نتيجة الثانوية العامة 2025.. جار تصحيح المواد لتجهيز النتيجة    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 التجارة والزراعة والتمريض والصنايع والسياحة فور ظهوره (رابط)    القبض على تشكيلات عصابية تخصصت في السرقة بالقاهرة    دار الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات    ما هو أقل ما تدرك به المرأة الصلاة حال انقطاع الحيض عنها؟.. الإفتاء تجيب    الرئيس السيسي يتوجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي    نجم تشيلسي: قادرون على تحقيق المفاجأة أمام ريال مدريد    بائع مصري يدفع غرامة 50 دولارًا يوميا بسبب تشغيل القرآن في تايمز سكوير نيويورك.. ومشاري راشد يعلق (فيديو)    باحث بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستخدم الخوف كوسيلة للسيطرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقاصد سورة الفرقان
نشر في الوفد يوم 30 - 05 - 2021

سورة الفرقان شأنها كشأن جلِّ السور المكيَّة التي نزلت لترسيخ أُسس العقيدة عند المسلمين، ومن مقاصد سورة الفرقان في آياتها الأولى في قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا* الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}،جيث إنَّها بدأت بتعظيم الله سبحانه وتعالى وتوحيده، كما يُثني الله تعالى على نفسه بأن لا إله إلا الله، خالقُ البشر ومُنظمُ حياتهم، كلُّ شيء في هذا الكون مرهون بإذنه، عند الخير كلّه وبيده الأمرُ كلّه، وفي الآيات الكريمة أيضًا من قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا}،وإلى قوله تعالى: {انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا}.
في الآيات بيان لضلال المشركين وتكذيبهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وادعاءاتهم الباطلة أنَّ النبوة تكون لأكثر الناس جاهًا ومالًا وعزًا وجاهًا، والنبوة ليست بذلك كلِّه بل هي لشخص يختاره الله تعالى ويصطفيه على غيره من البشر
لصفات ومؤهلات خُلقيَّة يتمتعُ بها، ولو كان هؤلاء المشركون يريدون معرفة الحقيقة ويتبعوا طريق الله بإخلاص لما قالوا ذلك في صفات الرسل.
واستكمالًا في مقاصد سورة الفرقان من قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا}،وحتى قوله تعالى: { لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا}تمضي الآيات الكريمة لتُذكرَ بيوم القيامة وبالحساب، وبحال المشركين المكذبين لآيات الله تعالى، حين يندمون بعد فوات الأوان حيث لا ينفع الندم، وحين لا ينفعهم اجتماعهم على الشرك كما كانوا في الحياة الدنيا، فقد كان اجتماعهم على الباطل، فيأتون يوم القيامة فيُحمِّل كلٌّ منهم أوزاره للآخر، قد أضلهم الشيطان جميعًا واتبعوه وفي اتباع الشيطان خُذلان الدنيا والآخرة، وفي الآيات من قوله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}إلى قوله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا
لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا}تُذكرُ الآيات بالكافرين من الأمم السابقة من قوم نبي الله موسى -عليه السلام- وقوم عاد وثمود وأصحاب الرس وغيرهم، لتتحدث بشكلٍ موجز عما حلَّ بهم من العذاب جزاءً لكفرهم، ثم تأتي الآيات على جملةٍ من المشاهد الكونية التي تبين إبداع الله في خَلقِه، والتي إذا ما تفكّر فيها الإنسان فلابدّ أن تصل به لحقيقة الإيمان، ومن مظاهر الإبداع الإلهي تعاقب الليل والنهار، وخلق الإنسان من الماء، وخلق السماوات والأرض، والشمس والقمر، وكلُّ ذلك خلقه الله تعالى على مقدار معين وحساب دقيق، وبعد كلِّ الآيات الكونية المُحكمة يأبى الكفار إلا أن يكذبوا المرسلين.
وتأتي مقاصد سورة الفرقان في الآيات من قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}،إلى نهاية السورة في قوله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}للحديث عن صفات عباد الله الذين تفكَّروا في خلق الكون فأدركوا الحقيقة، وصدقوا الرسل واتبعوا الحقّ، فعلت منزلتهم عند ربهم، فاستحقوا أن يذكرهم الله تعالى في مُحكمِ تنزيله، وأن يُثني عليهم بوصفهم بأنَّهم عبادُ الرحمن، فألحق اسمهم باسمه العظيم -سبحانه وتعالى، وتُختم الآيات الكريمة كما بدأت بالإشارة إلى الهدف الأساسيّ للسورة وهو التفريق والتمييز بين الحق والباطل واتباع الحق، فمن يبحث عن الحق فقد أعطاه الله الفرقان لينير له الطريق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.