أعلن المخرج رؤوف عبدالعزيز عن استعداده لخوض تجربة سينمائية جديدة من تأليف الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، تحمل اسم «الباب الأخضر»، وسيتم التحضير لها خلال الفترة المقبلة. ومن جانبها أعربت نسرين أسامة أنور عكاشة، عن سعادتها الشديدة بتولى المخرج رؤوف عبدالعزيز مهمة إخراج الفيلم بعدما تعاقدت مع شركته، قائلة إنها مطمئنة ولديها ثقة كبيرة وغير محدودة فى رؤوف عبدالعزيز لتقديم الفيلم، الذى يعد من أهم الأعمال السينمائية بالنسبة لوالدها، مؤكدة أن رؤوف عبدالعزيز يعد من المخرجين القلائل الذين لديهم أسلوب وشخصية مختلفة ظاهرة فى أعمالهم، فضلاً عن كونه ليس مهتماً بمقاييس السوق ولكن كل ما يشغل تفكيره هو تقديم عمل فنى يعيش للتاريخ، وهذا الأمر واضح بشكل كبير سواء فى إصراره على تقديم «الباب الأخضر»، وكذلك فى أعماله الفنية الماضية التى كان آخرها مسلسل «الطاووس» الذى عرض خلال موسم رمضان الماضى. وأوضحت «نسرين» أن فيلم «الباب الأخضر» يعد من الأعمال الفنية المحببة لدى والدها ومن أقدمها وأهمها فى نفس الوقت، حيث يعود تاريخ كتابة الفيلم إلى نهاية الثمانينات، وعلى الرغم من ذلك يحتوى على رؤية عصرية فى تقديم أفكاره، لكونه يحتوى على مفاهيم وإسقاطات مستقبلية رغم مرور الزمن لا تزال موجودة فى وقتنا الحاضر. وعن اختلاف وقت وظروف كتابة الفيلم، أوضحت نسرين عكاشة أنها حينما قرأت العمل شعرت أنه يتحدث عن واقعنا الحالى، واصفة الفيلم بأنه يصلح لكل زمان باستثناء استخدام التكنولوجيا ونمط حياتنا اليومية فى الوقت الحالى. وبسؤالها حول إمكانية إضافة أو حذف أجزاء من الفيلم ليتناسب مع وقتنا الحالى، أكدت أن المخرج رؤوف عبدالعزيز قال لها: «مش محتاج أضيف غير رؤيتى كمخرج فقط». وحول قلة أعمال الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة فى السينما صرحت نسرين عكاشة بأن أبيها كان دائما يقول إنه من الطبيعى أن يكون كاتبا فى قمة نجاحه فى منطقة دون غيرها، مضيفة أنه كان شغوفًا أكثر بالدراما ويرى أنه يستطيع أن يقول كل شىء لديه خلال 30 حلقة على عكس فيلم لا يتعدى زمنه 120 دقيقة. وأضافت أن الفيلم يتسع لكل تلك التصنيفات سواء كان تجاريًا أو مهرجانات. وعن موضوع الفيلم رفضت الكشف عن تفاصيل العمل فى الوقت الحالى إلا أنها قالت إن الشخصية المصرية هى قضية أبى فى كل أعماله على اختلاف قصصها. وأشارت ابنة الكاتب الكبير إلى أنه خلال الشهور الماضية تم التواصل بينها وبين المخرج رؤوف عبدالعزيز، واستقر على تنفيذ فيلم «الباب الأخضر»، حيث يعد الأقرب إلى طريقة تفكيره ورؤيتة كمخرج، ومن ثم الاتفاق على بدء تصويره خلال الفترة المقبلة, موضحة أن عامل الاحترام فى التعامل الإنسانى كان مسيطراً على الموقف، خاصة أن رؤوف مقدر ومستوعب جداً فكر والدها ويريد المحافظة عليه وتقديمه بالشكل الأمثل. فيلم الباب الأخضر، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، إخراج رؤوف عبدالعزيز.
