أسهل الكلمات وأكثرها انتشاراً فى الترحيب بين الريفيين والمدنيين عُرفت قبل الإسلام وظلت حتى وقتنا هذا لما لها من المكانة والألفة وقد كانت بدايتها عندما وفد عبدالمطلب جد النبى (صلى الله عليه وسلم) على ملك اليمن سيف بن ذى يزن لتهنئته باسترداد ملكه وانتصاره على الحبشة حيث كانت الوفود تتسارع إليه لتقدم التهانى وكان جد النبى على رأس وفد قريش وبعد أن قدم التهنئة قال له: نحن أهل حرم الله، وسدنة بيته، أشخصنا إليك الذى أبهجنا لك، فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة، فسأله ملك اليمن وأيهم أنت أيها المتكلم فقال أنا عبدالمطلب بن هاشم فرد الملك ابن اختنا، قال نعم، فأدناه وقرب مجلسه ثم أقبل عليه وعلى القوم الذين معه وقال: مرحباً وأهلاً وناقة ورحلاً ومستناخاً سهلاً وملكاً سجلاً يعطى عطاء جزلاً، قد سمع الملك مقالتكم وعرف قرابتكم وقبل وسيلتكم وأنتم أهل الليل وأهل النهار لكم الكرامة ما أقمتم والحباء إذا رحلتم وخُففت الكلمة بعد ذلك فصارت أهلاً وسهلاً وانتشرت بين الناس إلى يومنا هذا وتعنى أهلاً أنك وجدت أهلاً كأهلك، وسهلاً كلمة ترحيب فالسهل المكان المستوى، أما مرحباً فتشير إلى أنك لقيت رحبة وسعة.