نجحت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، في كشف غموض العثور على جثة بائعة خضار مقتولة ب 8 طعنات متفرقة في الصدر والبطن، داخل منزلها بقرية البرادعة دائرة مركز القناطر الخيرية، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجلتها الكبرى بالاشتراك مع خطيبها سائق توك توك، وذلك لرغبة والدتها " المجني عليها " في فسخ خطبتها. كشفت التحقيقات، أن ابنة المجنى عليها اتفقت مع خطيبها على قتل والدتها حتى يتمكنا من الزواج، وفي يوم الحادث خرجت الفتاة البالغة من العمر 19 عاما، مع شقيقتها الصغرى 10 سنوات، لشراء مستلزمات المنزل ووجبة السحور لوالدتهما، وأثناء ذلك قام المتهم بارتكاب جريمته وهرب بعد الاتفاق مع المتهمة على اعداد سيناريو باكتشاف جثة والدتها وإبلاغ الشرطة، وبالفعل دخلت نجلة المجنى عليها المنزل واطلقت صرخات مدوية تجمع على إثرها الأهالي ليجدوا والدتها مقتولة بعدة طعنات، فقاموا بإبلاغ الشرطة، التى حضرت على الفور وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى. وبإخطار اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، كلف بتشكل فريق بحث جنائي، قاده العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية، وضم كلا من المقدم محمود علام، رئيس مباحث مركز القناطر، وضباط مباحث المديرية، لكشف غموض الواقعة، حيث قاموا بالاستماع لأقوال ابنتي المجني عليها، وقاطني المنطقة، وتفريغ كاميرات المراقبة المثبته بمحيط الحادث وفحص علاقات المجنى عليها، ليكتشف رجال المباحث أن نجلة المجنى عليها وخطيبها هم وراء ارتكاب الواقعة بسبب رفض الام زواجهما. وباستهدافهما تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، حيث أكدا بحدوث مشادة كلامية بين المجني عليها ونجلتها لرغبة الاولى في فسخ خطبتها من المتهم الثاني، والتعدي عليها بالضرب، لرفضها ذلك، وقيام الضحية بإخبار المتهم بالأمر، ما أثار حفيظته، وقرر التخلص منها. وكشفت التحقيقات، أن المتهمين اتفقا سويًا على ارتكاب الواقعة، وفي يوم الحادث، وعقب دخول الضحية غرفتها، تواصلت نجلتها مع خطيبها هاتفيا، لتنفيذ اتفاقهما، وعقب حضوره قامت بفتح الباب له ورافقته حتى دلفا لغرفة نوم المجني عليها، وتعدي عليها بسلاح أبيض " سكين "، وسدد لها 8 طعنات في الصدر والبطن، وفر هاربا. وأدلت المتهمة باعترافات تفصيلية، خلال التحقيقات معها، حيث قالت " أمي رفضت الزواج من خطيبى ومكنتش عارفة اعمل ايه فاتفقت معه على التخلص منها خاصة بعد اهانتها لي بالضرب بصفة مستمرة"، مضيفة أنه في يوم الحادث كان المنزل فاضى فاتصلت بخطيبي وفتحت له باب المنزل، وتسلل لحجره أمي، وكانت نائمه، وحاولنا خنقها ولكننا فشلنا، فأتيت مسرعة أحضرت سكين المطبخ وقام خطيبي بطعنها 8 طعنات بالجانب الأيسر بالبطن، حتى سالت دمائها على سريرغرفتها. فيما أكد المتهم الثانى، إن المتهمة الأولى هي السبب في تلك الواقعة وهي التي خططت وفتحت له باب المنزل لقتل والدتها بحجة حمايتها منها لأنها تقف في طريق سعادتها وتريد فسخ خطبتنا. كان تلقى اللواء حاتم حداد، مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، إخطارًا من العميد محمد غيث، مأمور مركز القناطر الخيرية، يفيد بورود بلاغا من " أسماء. م" 19 عاما، بالعثور على جثة والدتها " ليلى. م" 43 عاما، بائعة خضار مقتولة داخل منزلها بقرية البرادعة دائرة المركز. وبالانتقال والفحص، تبين أن المجني عليها تعيش مع ابنتيها " بسملة" 10 سنوات، و"أسماء" 19 عاما، وأن ابنتها الكبرى اكتشفت الحادث واستغاثت بالجيران الذين أبلغوا الشرطة. كما تبين من مناظرة الجثة، إصابتها ب8 طعنات في الجانب الأيسر، وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة ابنة المجني عليها " أسماء " بالاشتراك خطيبها " عبدالرحمن. ن" سائق توك توك، لرغبة والدتها في فسخ الخطبة، فاتفقا سويا على ارتكاب الواقعة. وبالعرض على نيابة القناطر الخيرية، برئاسة المستشار محمد فايد، أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت باستعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح جثة المجني عليها، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.