شيعت بعد صلاة الظهر جنازة شهداء الاتحادية, والذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات بين قوات الأمن أمس أمام القصر الرئاسى, من مسجد السيدة نفيسة وشارك فى الجنازة المئات من أهالى الشهداء واصدقائهم. وأدى المئات صلاة الجنازة بمسجد السيدة نفيسة, وحمل اصدقاء الشهدين نعوش محمد حسين23 سنة طالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة بجامعة عين شمس، والثانى هشام حسانين سائق 23 سنة، ليواروا الثرى بمقابر عائلتهما بالحوامدية. وأعلن اصدقاء محمد حسين تنظيمهم لمسيرة حاشدة اليوم في تمام الساعة الرابعة والنصف, تتوجه من مسجد النور بالعباسية لقصر الاتحادية لإقامة صلاة الغائب على روحه بعد ان كتب محمد وصيته بأن تقام له جنازة مثل جنازة جابر صلاح الشهير بجيكا وتخرج من ميدان التحرير، إلا أن والده رفض وأصر علي ان تخرج الجنازة من مسجد السيدة نفيسة دون مسيرات. وقال رامى مصطفي, صديق محمد حسين, إن محمد خرج معه في مسيرة من رابعة العدوبة امس متوجها لقصر الاتحادية وفي تمام الساعة الثامنة والنصف تقدمت أربع مدرعات من أمام قصر الاتحادية إلي الجهة المقابلة لبوابة نادي هليوبوليس ونزل من كل مدرعة ضابط يحمل سلاحه وقاموا بإطلاق الرصاص صوب المتظاهرين وسقط محمد برصاصتين احدهما بالرقبة والاخري بالصدر. واستكمل رامى حديثه ل"بوابة الوفد" قائلا: "محمد كان واقف معايا وبعدين زملينا عمرو كان جوه قريب من باب القصر وهو خاف عليه وراح يجبه لقي مصرعه". واستطرد رامى: "ليست المشكلة مرسي أو الداخلية او العسكر وانما نظام ازهق ارواح شباب ابرياء من اجل حريتهم"، مؤكدا ان حق محمد لن يضيع ولم تذهب دماؤه هباءً. ورفض رامى المزايدة على اسرة محمد التى تنتمى لجماعة الاخوان، قائلا:" لا نريد ان نزايد علي اهل محمد فكفانا ان يكون محمد من شهداء الثورة الذين انتفضوا ضد جماعة الاخوان ورئيسها محمد مرسى". ومن جانبه اتهم حسانين قرنى والد الشهيد هشام والذى لقى مصرعه فجر اليوم امام قصر الاتحادية كلا من الرئيس محمد مرسي ووزارة الداخلية بأنهم وراء مقتل هشام. وانتقد حسانين زيارة الرئيس مرسي لألمانيا فى ظل هذه الاحداث قائلا: "ازاى رئيس يسيب بلد ولادها بتموت ويسافر المانيا ". وأضاف: " ابنى ماكنش رايح مظاهرات ابنى كان رايح مشوار في واحد زميله بالعربية واضرب بالنار ومات"، نافيا انتمائه لاى فصيل او تيار سياسي. واختتم حديثه قائلا: "مش هنسيب حق هشام حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا مرسي".