"مرحب شهر الصوم مرحب .. لياليك عادت في أمان... بعد انتظارنا و شوقنا إليك... جيت يا رمضان". تبقى الدورات الرمضانية سمة أساسية من سمات الشهر الكريم، وتحظى باهتمام شعبي على صعيد المشاركة والمتابعة من كافة الفئات، ومع اقتراب الشهر المبارك، تبدأ مراكز الشباب والأندية الرياضية الخاصة في الاستعداد لتنظيم دورات رياضية طوال الشهر الكريم. الدورات الرمضانية في مصر لها تاريخ كبير، أقيمت قديماً في الشوارع والحارات، وانتقلت إلى الملاعب الخضراء والترابية والترتان والصالات المغطاة، فلا يهم موقعك إذا كنت في مدينة أو قرية أو حي شعبي، أو كم تملك من المال، بإمكانك دائماً المشاركة في واحدة من ألاف الدورات الرمضانية التي تقام كل عام. وشهدت الآونة الأخيرة اهتمًاما كبيرًا بالدورات الرمضانية، مما جعل عدد من النقابات والمؤسسات الحكومية المختلفة تنظم دورات خاصة لأعضائها، بالإضافة إلى رصد جوائز مالية ضخمة للفائزين. وتحقق مراكز الشباب والأندية الخاصة، مكاسب مالية كبيرة بسبب هذه الدورات، نتيجة لحجز الملعب طوال الشهر الكريم، فما من ناد أو هيئة رياضية أو حتى غير رياضية إلا وتنظم مسابقة خلال الشهر . وعادة ما تتكون الفرق المشاركة في مثل هذه الدورات من اللاعبين المحترفين في الأندية المصرية، لإضفاء مزيد من القوة والإثارة على مبارياتهم، بالإضافة إلى الدورات التي تنظم بواسطة اللاعبين المعتزلين كرة القدم. اقرأ أيضًا: بأمر الحكومة.. تعرف على المسموح والممنوع لمواجهة كورونا في رمضان ومنذ بداية أزمة كورونا، توقفت مراكز الشباب والأندية عن إقامة مثل هذه الدورات، وذلك تطبيقًا للإجراءات الاحترازية، وحفاظًا على سلامة المواطنين، وبالرغم من العودة التدريجية لطقوس الشهر الكريم وإقامة صلاة التراويح في المساجد بعد غيابها لمدة عامان بسبب جائحة كورونا، لكن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، قررت عدم السماح بإقامة الدورات الرمضانية في الأماكن المفتوحة أو المغلقة خلال شهر رمضان. ورصدت "بوابة الوفد"، خلال الجولة التي قامت بها لعدد من الأندية ومراكز الشباب، تعليقات مسئولي الأندية ومراكز الشباب، حول قرار اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا بشأن منع إقامة الدورات الرمضانية هذا العام، ومدى تأثيرها على دخل الملاعب، في ظل المكاسب المالية التي كانت تحقق في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى رأي بعض الشباب المتواجدين بالملاعب أثناء الاستمتاع بمباراة كرة قدم خاصة بهم. وبدوره، قال علي عبدالرؤوف، مسئول أحد الأندية الخاصة، إن غياب الدورات الرمضانية سيؤثر بالسلب على الدخل المالي، لآفتًا أن مكاسب الشهر الكريم تعادل مكاسب نصف السنة، مشيرًا إلى أن أجواء الدورات الرمضانية مختلفة تمامًا عن المبارايات خلال الأيام العادية. ولفت محمود الحسيني، أحد الشباب المتواجد بالنادي، أن لعب كرة القدم خلال ليالي رمضان مميز عن باقي أيام السنة، مستكملًا: " كفاية الفرحة اللي بنعيشها طول الشهر ونفضل نلعب من بعد الفطار حتى السحور". ومن جانبه، أوضح السيد عصام، مسئول مركز شباب كعابيش، أن مركز الشباب منذ أزمة كورونا والدخل المالي قليل للغاية، نتيجة لعدم تواجد الشباب لحجز المبارايات بكثافة مثل السابق، منوهًا أن تواجد عدد من الجماهير خلال الدورات الرمضانية لمشاهدة المبارايات من الأسباب التي أدت إلى منع إقامتها العام الحالي. وأشار مجموعة من الشباب المتواجدين بمركز شباب كعابيش، إلى أن الدورات الرمضانية مختلفة عن لعب المبارايات العادية، قائلين: " أكيد هنلعب في شهر رمضان مبارايات، بس الدورة الرمضانية بتكون حماسية وفيها جوائز وجماهير بتشجع". كلمات مفتاحية ذات صلة... الدورات الرمضانية الدورات الرمضانية لكرة القدم الدورات الرمضانية في مصر الدورات المجانية الرمضانية الدورات الرمضانية الوفد إلغاء الدورات الرمضانية