قال اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة إن القاهرة مدينة ساحرة تحكي شوارعها تاريخ شعب مصر وحضارته العريقة التي أثرت البشرية على مر العصور فأصبحت متحفًا مفتوحًا يضم آثاراً فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية ستشهد بعد ساعات قليلة الحدث الأكبر والأهم للعاصمة فى بداية القرن 21 وهو موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير حتى وصولها لمتحف الحضارات بالفسطاط . وأضاف محافظ القاهرة أن القاهرة تتميز عن باقى عواصم العالم بتنوع الحضارات فيها فتجد القاهرة الفرعونية حيث مدينة أون "عين شمس حاليًا" والتي تعد أقدم العواصم في العالم القديم ، وفي القاهرة أيضًا تجد القاهرة اليونانية والرومانية حيث حصن بابليون ... وفى القاهرة تجد القاهرة القبطية حيث الكنيسة المعلقة و شجرة السيدة مريم وهي الشجرة التي إستظلت بها السيدة مريم في رحلتها من فلسطين لمصر هربًا من بطش الرومان. وتابع المحافظ قائلا: أما القاهرة الإسلامية بطرازها المعماري الفريد فقد بدأت ملامحها تظهر مع الفتح الإسلامي لها على يد عمرو بن العاص عام 641 م وبنائه لمسجد يحمل اسمه وعلى أرض القاهرة بنيت مدينة الفسطاط والعسكر والقطائع في العصر العباسي ثم حكم الفاطميين لمصر وشيد بها المعز لدين الله الفاطمي"جامع الأزهر" والذي يعد أشهر جامعة إسلامية في العالم ومن العصر الفاطمي حتى الأيوبي والمملوكي . وأردف المحافظ أن القاهرة شهدت أرقى فنون العمارة الإسلامية التي تمثلت في بناء القلاع والحصون والأسوار والمدارس مثل قلعة صلاح الدين ومدرسة السلطان برقوق ومدرسة الأشرف قايتباي وخان الخليلى ومسجد الرفاعي ومسجد الحسين وغيرها ، كل هذا التاريخ العريق للقاهرة أهّلها لأن تكون العاصمة الثقافية والفنية والعلمية والتاريخية للعالم العربي والإسلامي. يذكر أن عدد المومياوات والتوابيت التي سيتم نقلها يبلغ 22 مومياء ملكية، ترجع إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول ، والملكة حتشبسوت ، والملكة ميرت آمو وسوف يتزامن مع موكب المومياوات الملكية افتتاح القاعة المركزية وقاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية في نفس اليوم وتجهيزها خصيصًا لذلك الحدث بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات . ويبدأ خط سير المومياوات من ميدان التحرير مروراً بميدان سيمون بوليفار وكورنيش النيل بحيي السيدة زينب ومصر القديمة وصولا لمتحف الحضارات .