تشير السور القرآنية وتشرح للمسلمين شؤون دينهم وأحكامهم ومعتقداتهم، فالقرآن الكريم هو المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي، وكلُّ سورة تضمنت مجموعة من المقاصد والموضوعات التي نزلتْ بها كما شاء الله تعالى، وفيما يأتي مقاصد سورة الليل بناءً على ترتيب آياتها:* مقاصد سورة الليل من الآية 1 حتَّى 11: يُقسم الله تعالى بالليل والنهار إنَّ عمل الناس مختلف بين خير وشر، فمن عمل خيرًا وصدَّق وآمن بالله تعالى فإنَّ الله سييسر أمره للخير، وأمَّا من بخل في العطاء وكذب بنعم الله تعالى فسوف يعسِّر ويضيِّق الله تعالى عليه، ولن ينفعه ماله ولن يغنيه عن الله شيئًا، قال تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ}[9]. مقاصد سورة الليل من الآية 12 حتَّى 21: تشير هذه الآيات إلى أنَّ الحياة الدنيا والآخرة ملك لله تعالى وبأمره، وقد أنذر المشركين من نار جهنم وعذابها، وبعد هذا التحذير والإنذار لن يصلى النار ولن يذوقها إلَّا الشقي، وسوف يتجنبها التقي الذي ينفق من ماله في سبيل الله تعالى ومقصده رضا الله تعالى، وهذا من سيرضيه الله تعالى ويكرمه بكرمه، قال تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ * وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَىٰ * فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ * وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ * وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ * وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ}.