وفد قبطي يقدم مصحفًا هدية خلال مشاركته في افتتاح مسجد بالأقصر

في لفتة طيبة تعكس متانة الوحدة الوطنية في أسمى معانيها ورسم لوحة وطنية خالصة تدل على قوة العلاقة بين أبناء الأمة، شارك وفد قبطي بمدينة إسنا جنوب الأقصر، أئمة ومشايخ وأهالي المدينة، اليوم الجمعة، فرحتهم بافتتاح مسجد الرحمة، بعد الانتهاء من عملية إحلاله وتجديده.
وضم الوفد كل من؛ القمص متاؤس القمص زخاري راعي كنيسة الأم دولاجي وأولادها الأربعة بإسنا، والقس إبراهيم عبادي راعي كنيسة العذراء مريم بإسنا جنوب محافظة الأقصر، يرافقهم زكريا منسي أحد رجال الأعمال بمدينة إسنا، وعماد شاكر المستشار القانوني للمطرانية، وعاطف يونان داد مسئول العلاقات العامة بالمطرانية.
حضر الافتتاح كل من إبراهيم نصير
رئيس مركز ومدينة إسنا، وعبد الرحيم طايع نائب رئيس المدينة، والنائبة زينب السلايمي عضو مجلس النواب عن دائرة مركز ومدينة إسنا، والنائب محمد عطالله عضو مجلس الشيوخ بالأقصر، الشيخ حسن أمير مدير إدارة أوقاف إسنا، والشيخ منصور صقر رئيس قسم شئون القرأن بإسنا.
وأهدى القس متاؤس القمص زخاري، كاهن كنيسة الام دولاجي وأولادها الأربعة بإسنا، مدير إدارة أوقاف إسنا مصحف شريف، وأعرب عن مدى فخره وسعادته بالشعب المصري المترابط المحب لوطنه ودينه، معلنا أن اليوم هو «عيد لأهالي مدينة
إسنا، يوم افتتاح بيت جديد من بيوت الله».
وقال القس متاؤس، إن هي دي مصر، وهو ده الطبع اللي اتربينا عليه نسيج واحد وبلد واحد، ولا نقول وحدة وطنية ولكن محبة وطنية، مشيراً إلى أن تواجده اليوم رسالة للخارج وللداخل، نؤكد فيها أن المسيحيين كالمسلمين يفرحون ببناء مسجد يذكر فيه اسم الله"، وأن مصدر الأديان كلها واحد.
من جهته، قال الشيخ حسن أمير مدير إدارة أوقاف إسنا، إن مصر هي البلد الوحيد الذي تجد فيه روح شديدة التعانق للوحدة الوطنية، انعكست فيما رآه من حضور لكاهن الكنيسة ليشارك في افتتاح المسجد ويفرح مع المسلمين لافتتاح بيت من بيوت الله.
وأكد مدير أوقاف إسنا، أن حضور كاهن قبطي للإفتتاح المسجد يبعث برسالة للعالم أجمع، مفادها أننا جميعاً شعب واحد وأمل واحد ومصير واحد.