أعلنت جامعة قفصةالتونسية، أنها قد قامت بإغلاق معهداً ومبيتاً جامعيا للطالبات، اليوم الأحد، بعد أن تم إنتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد بين صفوفهن. كما وقد أفادة جامعة قفصة أنها قد قررت إيقاف الدّروس بالمعهد التحضيري للدراسات الهندسية خلال الفترة الممتدة من يوم غد الإثنين 22 فبراير الجاري وإلى غاية يوم 3 مارس القادم. وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. وقالت الكاتبة العامة للمعهد، ناجية شنّوف، اليوم الاحد، إن جامعة قفصة واستنادًا إلى مقتضيات البرتوكول الصحّي الخاصّ بالإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا" في مؤسّسات التعليم العالي، "قرّرت غلق المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بداية من يوم الغد الاثنين وعلى إمتداد 14 يوما، بعد رصد 15 إصابة بفيروس في صفوف طلبة هذا المعهد البالغ عددهم 300 طالب وطالبة". وأفادت رئيسة مصحلة المتابعة واليقظة، وداد زياني، بأن البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة الصحة بخصوص الاجراءات والتدابير الوقائية للحدّ من تفشّي وباء "كورونا" في الوسطين المدرسي والجامعي، يقضي بضرورة غلق أي مؤسسة جامعية أو تربوية في حال رصدت بها الفرق الطبّية 3 حالات مجمّعة، أي 3 إصابات فأكثر في 3 أقسام تدريس بنفس المؤسسة التربوية أو الجامعية. وكانت إدارة المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بقفصة قّررت في مرحلة أولى غلق قسم واحد فقط الخميس الماضي حال الكشف عن إصابة بعض طلبته بفيروس "كورونا"، ثم غلق قسمين اثنين بعد ذلك قبل أن تُقرّر وبالتنسيق مع جامعة قفصة غلق المعهد بعد أن إتسعت دائرة المصابين في صفوف الطّلبة. كما قرّرت جامعة قفصة غلق مبيت جامعي خاص بقفصة يأوي عددا من طالبات المعهد التحضيري المصابات بفيروس "كورونا". في السياق ذاته، أعلنت تونس، أمس السبت، تسجيل حالة وفاة هي الأولى بسلالة جديدة محلية لفيروس كورونا المستجد. وقال مدير معهد باستور وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، هاشمي الوزير، إن المتوفي يبلغ من العمر 70 عاما، كانت نتائج تحليله المخبري سلبية قبل أن يتبين أنه حامل لسلالة محلية جديدة لكورونا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرًا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 2.4 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.