أعرف وأقدر وأشعر أيضاً بالحرقة التي تملأ قلوب جماهير الألتراس وأسر شهداء مجزرة بورسعيد.. نحن معهم قلباً وقالباً نحس بآلامهم لأنهم فقدوا أعز الأصدقاء والأحباب في غمضة عين بأيادي الغدر والخيانة في مدرجات استاد بورسعيد. القصاص العادل هو مطلب الجميع نحن ثقتنا كبيرة جداً في القضاء المصري الشريف العادل.. أعرف أن الوقت تأخر والأيام والشهور طالت علي صدور الحكم ولكن ما هي إلا ساعات ويغلق الملف وتصدر الأحكام العادلة التي يجب أن نرتضيها جميعاً حتي لو لم تعجبنا نحن كبشر.. وليعلم جمهور الألتراس أن القصاص الأكبر والعادل سيكون من السماء لأن الله هو الحكم العدل، والذي لا يأخذ حقه من البشر لابد أن يأخذه كاملاً يوم القيامة. القصاص العادل هو ما ندعمه ونؤيده بكل قوة أما الفوضي فنحن نرفضها ونأبها لأن إشعال الفوضي معناه تدمير المجتمع بمنشآته وقيمه وأخلاقياته. أري أن الذين أشاروا علي روابط الألتراس برفع شعار «القصاص أو الفوضي».. أو «الدم.. بالدم» هم من شياطين الإنس الذين يريدون لمصر الخراب ويسعون للقضاء علي هذا الوطن العزيز وتحويله إلي أشلاء متناثرة. ونحن علي ثقة أن جمهور الألتراس عاشق لمصر ولا يرضي لها أن تتحول إلي غابة.. إلي بحور من الدم.. إلي جثث ملقاة في الشوارع.. القصاص العادل يتمثل في حكم المحكمة، أما الفوضي أو الانتقام، فسينال من جسد مصر الغالية. نقول لجماهير الألتراس دعكم من الذين يسومونكم إلي سوء العذاب.. دعوا المحكمة تصدر ما تراه وانتظروا القصاص العادل الكبير من الله العلي الذي لا يظلم مثقال ذرة في السموات والأرض.. دعكم من الذين يقودونكم إلي تدمير وطنكم لأنكم تعشقون مصر ولا ترضون لها الخراب والدمار ويكفينا ما نعيشه حالياً من حالة فوضي وانفلات أمني وهمجية داخل الشارع المصري.. ارضوا بأحكام القضاء وادعوا للشهداء أن يتغمدهم الله برحمته.. أما مزيد من الاحتقان والتهديد بالدم فهذا ما لا يرضاه الله سبحانه وتعالي الذي يدعو إلي السلام لأنه هو السلام والحق والعدل.. نعم للقصاص ولا للفوضي فهل وصلت الرسالة؟ آخر كلام «لا تُرضي الناس بسخط الله.. ولا تحمد أحداً علي رزق الله.. ولا تلومن أحداً علي ما لم يؤتك الله».