كشفت زيارة وفد الرياضة المصري لقطاع غزة برئاسة العامري فاروق، وزير الدولة لشئون الرياضة، السبت الماضي، عن المخطط الذي تنتهجه وزارة الرياضة في تجاهل وتهميش دور نجوم الرياضة المصرية والذي جاء غيابهم عن الزيارة ليمثل علامات استفهام عديدة بعد غيابهم لأسباب مجهولة متعمدة بعد عزوف وزارة الرياضة عن توجيه الدعوة لهم بينما اكتفى "العامري فاروق" باصطحاب بعض رؤساء الاتحادات الرياضية وعدد من نواب مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة الزراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ومجموعة من مدربي الأندية. وعلمت "بوابة الوفد" أن الرياضيين الفلسطينيين تسائلوا عن عدم وجود النجوم الرياضيين المصريين البارزين وعلى رأسهم محمود الخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر والتوأم حسام وإبراهيم حسن وحازم إمام وإكرامي وغيرهم من الأسماء الكبيرة؛ وجاء رد الوفد المصري على أسئلة الاشقاء الفلسطينيين بأن وزارة الرياضة وجهت دعاوى لهم لكنهم تجاهلوا الأمر وهو كلام مخالف للحقائق. ويبدو أن الأمر كان مقتصرًا على الشخصيات الرياضية المقربة من "العامرى فاروق" من أصحاب الثقة بناء على توجيهات عليا من رئيس الحكومة وهو ما دفع الوزير لتجاهل توجيه دعوات للأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلى بالإضافة لمسئولي اتحاد الكرة لمعرفته لاختلاف توجهاتهم السياسية مع النظام الحالي ليختلط الحابل بالنابل لدرجة أن الأتوبيسات التي استقلها أعضاء الوفد المصري استعانت بأفراد مغمورين قبل انطلاقها للقطاع من أجل زيادة الأعداد للمشاركة باسم الوفد المصري ومعظمهم أعضاء من جماعة الإخوان ومنهم هاني العقبى عضو اللجنة الرياضية بالجماعة بعض الإعلاميين بجريدة الحرية والعدالة وقناة مصر 25 . وشهدت الزيارة تفرغ العامرى فاروق لموجة التكريمات من جانب نظيرة الفلسطينى محمد المهون وزير الرياضة الفلسطينى وإسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينى المقال بينما ذهب أعضاء مجلس الشورى لمقابلة أعضاء بمجلس الشورى الفلسطينى. اتهم الرياضيون الغائبون عن الحدث حكومة هشام قنديل بتوجيه تعليمات محددة للعامري بضرورة زيارة غزة لتدعيم موقف حركة حماس التي تؤيد وصول الإخوان لسدة الحكم في مصر وأبدى البعض استيائهم الشديد من محاولات أخونة الرياضة على غرار ما يتم في مختلف مؤسسات الدولة.