أكدت الفنانة انتصار أن الفنان الحقيقي والمبدع المتميز هو من يتألق على خشبة المسرح ويدرك قيمته، مشيرة إلى أن ما أسمتهم بأنصاف وأرباع المواهب لا يكتب لهم النجاح في المسرح، واصفة المسرح بأنه "فلتر" يبرز الممثلين الأقوياء عن الضعفاء. وأوضحت انتصار أن العمل على خشبة المسرح يختلف عن العمل في السينما والتليفزيون، مشيرة إلى أن الفنان على خشبة المسرح يبذل مجهودًا مضاعفًا عن الجهد الذي يبذله في السينما أو التليفزيون. ووصفت انتصار الفنانين الذين يعملون على خشبة المسرح بأنهم الأقوياء على الإطلاق، مؤكدة أن ممثل المسرح الحقيقي له ثقل يرضى بهمومه ويتحمل أعباء البروفات التي يقوم بها لفترات تمتد لشهور من أجل إنجاح عروضه، على عكس تصوير الأعمال الدرامية أو السينمائية التي تتطلب من الفنان بذل جهد محدد يتمثل في فترة التصوير التي تستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر. وعددت انتصار الفوائد التي يجنيها الممثل من مشاركته في أعمال هادفة على خشبة المسرح، ومن بينها أنها تعد بمثابة تدريب جيد للفنان وفرصة لتطوير أدائه في التمثيل، وخاصة إذا ابتعد لفترة طويلة ليكون ذلك بمثابة تأهيل جيد له بعد غياب مثل لاعب الكرة الذي يشارك في معسكرات مغلقة والتي تسهم في تطوير أدائه ومهاراته، وقالت إن أنصاف النجوم ومستغلو النجاح هم من يتهربون من المشاركة فيه. وشددت انتصار على ضرورة أن تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بالمسرح وتسانده بقوة، باعتباره أبو الفنون وأن تدعم جميع الفرق المشاركة، منوهة في الوقت ذاته إلى أن الجمهور المصري العاشق للمسرح لا يقل بأي حال من الأحوال عن الجمهور في دول الغرب لأنه يقدر قيمته وأهميته في التعبير عن همومه ومشكلاته. وفيما يتعلق بشأن الاستفادة من التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، أشارت انتصار إلى أنه تم الاستفادة في مصر من التقنيات الحديثة التي شهدها المسرح في العالم خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بشأن الصوت والإضاءة.