صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن مصر تعرب عن قلقها الشديد تجاه تصاعد وتيرة الأحداث التي شهدتها مالي خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما من شأنه تقويض جهود المجتمع الدولي الرامية إلى التوصل لحل سلمي للأزمة. وشدد المتحدث على موقف مصر الذي يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة مالي وسلامة أراضيها، وأن الرؤية المصرية للتعامل مع الأزمة تستند إلى عدد من الركائز الأساسية، أولاها أن مصر تؤكد منذ البداية ضرورة استنفاد كافة وسائل التسوية السلمية للأزمة، واللجوء إلى استخدام القوة العسكرية كملاذ أخير، والعمل على ضبط الحدود لمنع انتشار الجماعات المسلحة في دول الجوار، وثانيتها حشد كل الموارد الممكنة لدعم الجهود التنموية في منطقة الساحل بوجه عام ومالي على وجه الخصوص باعتبار أن الاستثمار في التنمية هو الخيار الأجدى على المديين المتوسط والطويل، وثالثتها تفعيل دور المؤسسات الفكرية والتعليمية والثقافية وفي مقدمتها الأزهر الشريف لمواجهة وعزل الفكر المتطرف ونشر مفاهيم الإسلام الوسطي.