أعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أنه سيتم إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها للطلاب الوافدين من جميع الدول الإسلامية من أجل تعليمهم لغة القرآن قبل الالتحاق بالجامعة. وأضاف الطيب خلال كلمته اليوم الاثنين، في فعاليات الملتقى الدولي الأول لمركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للوافدين غير الناطقين بها، والذي عقد تحت عنوان "تجارب ورؤى مستقبلية" أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين اللغة العربية والقرآن الكريم باعتبارها الآداة التي تنقل القرآن وعلومه إلى المسلمين من جميع أنحاء العالم. وأوضح أن الأزهر يسعى لتطوير خدماته في مجال تعليم اللغة العربية لطالبيها من أبناء الشعوب والأمم الأخرى، وذلك من خلال هذا المركز المختص الذي يستنفر نخبة من الكفاءات البشرية المتميزة، ويستخدم أحدث الوسائل والطرائق والتقنيات التربوية. وأشاد شيخ الأزهر بالدور التي تقوم به دولة الإمارات الشقيقة في دعم وإنشاء هذا المركز، مؤكدًا أن هناك لجنة موفدة من مؤسسة " سمو الشيخ زايد " لمعاينة الأرض، وليبدأ تنفيذ مشروع المركز لتعليم اللغة العربية. وأضاف أن مركز الأزهر يفتح أحضانه لاستقبال الطلبة القادمين من مشارق الأرض ومغاربها من أجل تعليمهم اللغة العربية، لافتًا إلى أن الملتقى سوف يستمر فعالياته ثلاثة أيام، وسيتناول عدة محاور أهمها بحث سبل تطوير أساليب تدريس اللغة العربية، ومشكلات التقابل والتداخل اللغوي، واختبارات الكفاءة اللغوية نحو اختبار معياري موحد للغة العربية، وتحديد معايير كفاءة مدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها، و تعليم اللغة العربية والثورة الرقمية. شاهد الفيديو: