رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن نظام الرئيس الإسلامي الجديد "محمد مرسي" دخل في تحدٍ واضح وصريح مع الرئيس المخلوع "حسني مبارك" على خلفية اتهامه بقضايا فساد جديدة قد تُراكم عليه عقوبات إضافية كونه يقضي بالفعل عقوبة السجن المؤبد. وأوضحت الصحيفة أن التحقيق، الذي يجريه المكتب المكلف بالنظر في قضايا إساءة استخدام المال العام، يشير وبقوة إلى عزم الرئيس "محمد مرسي" وإصراره على توجيه اتهامات جديدة ضد الديكتاتور المخلوع "حسني مبارك". وذكرت الصحيفة أن أعضاء النيابة العامة قاموا أمس السبت باستجواب الرئيس السابق "حسني مبارك" حول ما يقرب من ستة ملايين من الجنيهات المصرية في شكل هدايا شخصية حصل عليها من وكالات الأنباء والصحف القومية خلال السنوات الست الماضية، مشيرة إلى أن النائب العام أمر بحبسه خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات. ولفتت الصحيفة إلى أن الهدايا، التي قدمت إلى "مبارك" بما في ذلك أقلام من الذهب ورابطات عنق وحقائب جلدية وأحذية ومجوهرات وساعات باهظة الثمن، أتت كدليل على "الولاء والطاعة" ليبقى هؤلاء المسئولون في مناصبهم. وأضافت الصحيفة أن وكالة الأهرام تم إدارتها على يد مسئولين موالين لنظام الرئيس السابق "مبارك"، ولكن تلك الإدارة تغيرت بعد الانتفاضة المصرية التي أطاحت بالنظام. وانتهت الصحيفة لتقول إن الرئيس السابق "مبارك" يقضي بالفعل حكمًا بالسجن المؤبد لفشله في وقف عمليات قمع وقتل المتظاهرين السلميين أثناء ثورة 25 يناير 2011.