رأت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن قضايا الفساد الجديد التي وجهت للرئيس السابق حسن مبارك والتي حبس بمقتضاها 15 يوما على ذمة التحقيق، تختلف تمامًا عن قضايا الفساد السابقة، متوقعة أن تثبت عليه التهم الجديدة، مشيرة إلى أنه يقضي عقوبة المؤبد بالفعل. وقالت: "إن النائب العام المصري أمر بحبس الرئيس مبارك 15 يوما على ذمة التحقيق في قضايا فساد جديدة، حيث ظهرت أدلة على أن مبارك وعائلته تلقوا هدايا من مسئولين كانوا في السلطة لإثبات ولائهم"، لافتة إلى أنه يقضي بالفعل حكما بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالفشل في وقف عمليات قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير. ونبهت الصحيفة إلى أن أمر الحبس الجديد ينهي على الاستئناف الذي تقدم به مبارك وكان مقررا الاستماع له اليوم "الأحد". وأضافت أن الرئيس مبارك كان ينتظر إعادة محاكمته بعد تدهور صحته في السجن وانتقاله للمستشفى العسكري الشهر الماضي بعد انزلاقه داخل حمام السجن وإصابته. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمني -رفض الكشف عن هويته- قوله: إن مبارك استجوب بسبب الساعات والأقلام والحقائب والأحزمة والمجوهرات التي تلقاها هو وعائلته، مشيرة إلى أن قيمة الهدايا بلغت 6 ملايين جنيه حوالي (مليون دولار). واتهم العديد من الأعضاء نظام مبارك بالفساد وقتل المتظاهرين خلال الثورة، إلا أن المحاكم لم تنجح في إدانة الجميع، خاصة أن النيابة العامة فشلت حتى الآن في إدانة مبارك أو أسرته بتهم الفساد.