قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى بالشئون الإسلامية، إن التغيير والتراجع فى الفتوى من أصول الدين، لافتًا إلى أن بعض الفقهاء والمشايخ يصرون على فتواهم بدون تغيير حتى ولو اكتشف بعد ذلك خطئها مراعيًا مبدئه ومستحيًا من أقوال الناس عليه بأنه يتراجع في حديثه. خالد الجندي يكشف سبب خلعه الزي الأزهري وظهوره بنيو لوك مثير للجدل وأضاف خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون"، بالاشتراك مع الداعية رمضان عبدالمعز، والمذاع عبر فضائية "dmc"، مساء الإثنين، أن شيوخ السلفية والإخوان يعيشون على الانتهازية السياسية لذا يتهمون المشايخ الذين يغيرون فتواهم بأنهم يريدون من ورائها التقرب من الحاكم أو المسئول أو الحكومة، منوهًا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب غير فتوى السرقة في زمن المجاعة. وأكد أن الحكم على شيء فرع من تصوره حيث إن العمل البنكي ليس جهة إقراض أو خيرية بل جهة استثمارية تمول وتدعم، مؤكدًا أن الفقهاء ليسوا أنبياء فأي شخص يؤخذ ويرد منه إلا رسول الله. وتابع عضو المجلس الأعلى بالشئون الإسلامية، عندما تسمع فتوى شيخ اعتبره رأي شيخ، مواصلًا: "لا يوجد أعلم أهل الأرض وغيره من الأوصاف التي تطلق على مشايخ السلفية". وأشار إلى أنه تراجع فقهيًا إسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم، مردفًا: "من لا يتراجع فقهيًا لا يعرف الرسول ولا الصحابة ولا الخلفاء ولا الفقهاء"، منوهًا إلى أنه كثير من آرائه تغيرت وفقًا لتحديثات ومتغيرات المجتمع من حيث المكان والعرف والتقليد والظرف والأحوال. ونوه إلى أن تغير الفتوى يختلف حسب الأزمنة المتغيرة فالفتوى في زمن الفتن أو المجاعات غير الفتوى في زمن الراحة والسلم والأمن، مواصلًا: "على سبيل المثال لا يوجد شرعًا ما يسمى بعيد الأم.. لكن ننظر إليه باعتباره عرفًا اجتماعيًا خاصة في ظل إهمال الترابط الأسري وشيوع التفكك العائلي في المجتمع".