احتفلت الصين أمس الجمعة 12 فبراير2021 ب عيد رأس السنة الصينية (القمرية) الجديدة، أو ما يسمى أيضا ب عيد الربيع أو العام القمري الجديد لكونها تعتمد على التقويم الصيني الشمسي القمري، وفقًا للتقويم الصيني إلى جانب العديد من البلدان في آسيا بما فيها تايوان وتايلاند وسنغافورة وأندونيسيا وماليزيا وكمبوديا والفلبين وغيرها من المجتمعات التي تنتشر فيها الجالية الصينية، وبالرغم من تفشي جائحة كورونا حول العالم هذا العام لكنها لم تغير ملامح الاحتفالات وإن تأثر بعضها، وما زالت رمزية السنة القمرية الجديدة قائمة. اقرأ أيضًا .. (فيديو).. الصين تتزين استعدادًا لدخول السنة القمرية الجديدة وتتضمن احتفالات السنة القمرية الجديدة أحداث مهمة مثل الألعاب النارية لتخويف الوحش الذي هو عبارة عن نصفين أحدهما التنين الأسطوري والنصف الآخر الوحش (نيان) الذي يخرج من مخبأه خلال السنة الجديدة، و يتألف من رأس تنين وجسم أسد، وحسب الفولكلور الصيني، تتمّ إخافة الوحش الذي يُقال إنه يتربّص بالأطفال ويجري إبعاده بالضجيج والدخان، هذا بالإضافة إلى المسيرات ومهرجانات المصابيح الصينية ورقصات التنين. ويحافظ الصينيون على التقاليد الخاصة بالاحتفال بهذا العيد، حيث يتم إضاءة المصابيح أي الفوانيس قبل العام القمري الصيني الجديد، وتظل معلقة حتى منتصف الشهر القمري، وتأخذ دائما اللون الأحمر الذي يرمز إلى الحماسة والقوة والحيوية، مع أداء رقصات تقليدية شهيرة كرقصة الأسد والتنين، كما تنتشر الأضواء الزخرفية في كل مكان وتلون الحدائق والشوارع والأشجار. وحسب التقويم الصيني، يودع العالم عام "الفأر" ويستقبل عام "الثور"، وهذه السنة هي عام 4719، حيث يعتبر الصينيون "عام الثور" رمزا ل "العمل الشاق" و"تحمل المسؤولية". كما يتمتع أصحاب هذا البرج بالإبداع والإخلاص في العمل، والتمتع بقوة جسدية وحب الاستقلال والحرية والمغامرات. رأس السنة الصينية هي مناسبة يحتفل بها الصينيون في 12 فبراير من كل عام، في مختلف أنحاء العالم، وتقليد يعود عمره تاريخيا ل 4 آلاف سنة، فهو من أهم العطلات التقليدية في الصين حيث يبدأ في اليوم الأول "القمر الجديد" من الشهر الأول في التقويم الصيني وينتهي بمهرجان الفوانيس الذي يصادف يوم 15 فبراير.