انطلقت صباح الاثنين الموافق 8 فبراير2021، أعمال الجولة الثانية من حوار الشباب العربي الياباني "الشباب وأجندة المرأة والأمن والسلام"، الذي عقدته منظمة المرأة العربية بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة وحكومة اليابان. افتتحت السيدة "كلودين عون" رئيس المجلس الأعلى للمنظمة في دورته الحالية (2019-2021) الحوار بكلمة تناولت فيها دور الشباب في بناء المجتمعات وفي دعم دور المرأة بوجه عام. وأكدت "عون"، على أهمية الشراكة بين المرأة والرجل في عملية حفظ وبناء السلام، ونشر ثقافة المساواة، لافتة إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التي تجمع الشباب من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات والآراء حول أدوار المرأة المتعددة لاسيما فيما يتعلق بحفظ السلام. من ناحيته، أكد ماساكي نوكي، السفير الياباني، على أهمية هذا الحوار والتفاعل بين المشاركين من ثقافات مختلفة من أجل تبادل الخبرات والآراء . وأوضح نوكي، أن المرأة هي الضحية الأولى للاعتداءات والعنف في النزاعات المسلحة ،وغالبًا ما تكون هدفا للإهانة بقصد إذلال الخصم، مشيرًا إلى هشاشة وضع المرأة في ظل جائحة كورونا. وأكد نوكي، أن المرأة شريك أساس في إقرار وحفظ السلام لأن مشاركتها تضفي الطابع الإنساني على عملية بناء السلام ومساعدة الضحايا مبرزا دور الحكومات في تشجيع النساء على المشاركة الفعالة لإقرار الأمن الاجتماعي والحفاظ على الأرواح وضمان الحياة الكريمة التي هي جوهر عملية الأمن، لافتا إلى أن اليابان لديها خطة عمل لتنفيذ القرار 1325 . وثمن السفير الياباني، الشراكة بين حكومة اليابان ومنظمة المرأة العربية مؤكدا استمرار التعاون بين الطرفين. من جهتها، أكدت يانيك كوكلر، نائب المدير الإقليمي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، في كلمتها على أهمية عقد حوارات بين مختلف الأجيال والأعمار لتبادل الخبرات. وأضافت كوكلر، أهم رسالة للقاء اليوم هي ضرورة إشراك الرجل والمرأة معا في البناء على قاعدة المساواة، وأهمية عقد برامج تدريبية وتوعوية تعزز ذلك. ولفتت نائب المدير الإقليمي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، إلى أن هناك آثار متفاوتة على المرأة جراء النزاعات والحروب من دولة إلى أخرى، مؤكدة أن هناك قيود تعاني منها المرأة كمنعها من التعبير عن رأيها وعدم توفير فرص العمل لها، وهي قيود يجب أن تعمل الحكومات والهيئات على تجاوزها. وأوضحت الدكتورة فاديا كيوان، المدير العام لمنظمة المرأة العربية، أنه ورغم اختلاف الثقافات وبعد المسافات إلا أن المناقشات أظهرت تشابه في الآراء والأفكار المتعلقة بأدوار المرأة وبقضية المساواة في الحقوق وحفظ الكرامة مما يعني أننا نشترك جميعا في ضرورة وضع أسس مشتركة للتقدم في هذا المجال. كما أشارت المدير العام لمنظمة المرأة العربية، إلى ضرورة مشاركة المرأة في عملية الأمن وبناء السلام لأنها الأكثر دراية بالاحتياجات الإنسانية للرجل والمرأة. وجدير بالذكر أن الحوار ضم مجموعة من الشباب من الجنسين، الطرف العربي هم أعضاء اللجنة الاستشارية الدائمة للشباب العربي لمنظمة المرأة العربية وهم ينتمون لعدة دول عربية، وأما الطرف الياباني فهم مجموعة من الشباب رشحتهم حكومة اليابان. ودار النقاش حول القرار 1325 بشأن المرأة والأمن والسلام حيث أجاب الشباب على مجموعة من الأسئلة تضمنت واقع التطبيق الوطني الراهن للقرار 1325 والقرارات اللاحقة له؟ ورأي الشباب في أهمية هذا القرار، ورؤيتهم لمدى وجود معاناة خاصة للنساء والفتيات خلال النزاعات، و رؤيتهم لدور المرأة في تحقيق وبناء السلام، وتصوراتهم حول دور الجيل الجديد من الشباب من الجنسين في تعزيز ثقافة الأمن ودعم مشاركة النساء. وأدار جلسات الحوار باللغة الانجليزية الإعلامية المغربية عزيزة نايت سي بها، وانعقد إلكترونيا عبر تطبيق زووم.