منظمة المرأة العربية تطلق الجولة الثانية من حوار الشباب العربي- الياباني

انطلقت اليوم /الإثنين/ أعمال الجولة الثانية من حوار الشباب العربي الياباني "الشباب وأجندة المرأة والأمن والسلام" الذي تعقده منظمة المرأة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وحكومة اليابان عبر تطبيق زووم الإلكتروني.
وتناولت "كلودين عون" رئيسة المجلس الأعلى للمنظمة ،في كلمتها خلال الافتتاح، دور الشباب في بناء المجتمعات وفي دعم دور المرأة بوجه عام، مؤكدة أهمية الشراكة بين المرأة والرجل في عملية حفظ وبناء السلام، ونشر ثقافة المساواة.
وأشارت إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التي تجمع الشباب من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات والآراء حول أدوار المرأة المتعددة لاسيما فيما يتعلق بحفظ السلام.
من جانبه، أكد السفير الياباني بالقاهرة "ماساكي نوكي" أهمية هذا الحوار والتفاعل بين المشاركين من ثقافات مختلفة من أجل تبادل الخبرات والآراء.
وقال إن المرأة هي الضحية الأولى للاعتداءات والعنف في النزاعات المسلحة وغالبا ما تكون هدفا للإهانة بقصد إذلال الخصم، مشيرا إلى هشاشة وضع المرأة في ظل جائحة كورونا.
وأضاف أن المرأة شريك أساس في إقرار وحفظ السلام لأن مشاركتها تضفي الطابع الإنساني على عملية بناء السلام ومساعدة الضحايا ، مبرزا دور الحكومات في تشجيع النساء على المشاركة الفعالة لإقرار الأمن الاجتماعي والحفاظ على الأرواح وضمان الحياة الكريمة التي هي جوهر عملية الأمن.
ولفت إلى أن اليابان لديها خطة عمل لتنفيذ القرار 1325، مثمنا الشراكة بين حكومة اليابان ومنظمة المرأة العربية، مؤكدا استمرار التعاون بين الطرفين.
بدورها، أكدت "يانيك كوكلر" نائب المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في كلمتها، أهمية عقد حوارات بين مختلف الأجيال والأعمار لتبادل الخبرات، مشيرة إلى أهم رسالة للقاء اليوم هي ضرورة إشراك الرجل والمرأة معا في البناء على قاعدة المساواة، وأهمية عقد برامج تدريبية وتوعوية تعزز ذلك.
ولفتت إلى هناك آثارا متفاوتة على المرأة جراء النزاعات والحروب من دولة إلى أخرى، وأن هناك قيودا تعاني منها المرأة كمنعها من التعبير عن رأيها وعدم توفير فرص العمل لها، وهي قيود يجب أن تعمل الحكومات والهيئات على تجاوزها.
ومن جانبها، قالت الدكتورة "فاديا كيوان" المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية إنه رغم اختلاف الثقافات وبعد المسافات، إلا أن المناقشات أظهرت تشابه في الآراء والأفكار المتعلقة بأدوار المرأة وبقضية المساواة في الحقوق وحفظ الكرامة مما يعني أننا نشترك جميعا في ضرورة وضع أسس مشتركة للتقدم في هذا المجال.
كما أشارت إلى ضرورة مشاركة المرأة في عملية الأمن وبناء السلام لأنها الأكثر دراية بالاحتياجات الإنسانية للرجل والمرأة.
ضم الحوار مجموعة من الشباب من الجنسين، الطرف العربي هم أعضاء اللجنة الاستشارية الدائمة للشباب العربي لمنظمة المرأة العربية وهم ينتمون لعدة دول عربية، وأما الطرف الياباني فهم مجموعة من الشباب رشحتهم حكومة اليابان.
ودار النقاش حول القرار 1325 بشأن المرأة والأمن والسلام، حيث أجاب الشباب على مجموعة من الأسئلة تضمنت واقع التطبيق الوطني الراهن للقرار 1325 والقرارات اللاحقة له، ورأي الشباب في أهمية هذا القرار، ورؤيتهم لمدى وجود معاناة خاصة للنساء والفتيات خلال النزاعات، ورؤيتهم لدور المرأة في تحقيق وبناء السلام، وتصوراتهم حول دور الجيل الجديد من الشباب من الجنسين في تعزيز ثقافة الأمن ودعم مشاركة النساء.