أكد مزارعو محافظة قنا على نقص الأسمدة الكيماوية وعدم حصولهم على مقرراتهم من الجمعيات التعاونية الزراعية حتى الآن الأمر الذى أدى إلى استياء المزارعين وضجرهم نتيجة للأضرار الناجمة من عدم الصرف وتراجع الإنتاج للمحاصيل الزراعية. وأوضح مزارعو قنا أن هناك نقصا شديدا فى الأسمدة الكيماوية المطروحة فى الشون والجمعيات الزراعية، مما يدفع البعض منهم للاستعانة بالسوق السوداء التى وصل سعر الجوال الواحد بها مبلغا وقدره ربعمائة جنيه فقط لا غير، بالرغم من الزيادة التى طرأت عليه مؤخرًا عقب زيادة الوقود، وعلى الرغم من ارتفاع السعر يوجد نقص فى الأسمدة والمطروح لا يكفى احتياجات المزارعين، خاصة وأغلب المزروعات القائمة فى محافظة قنا هى منتجات محاصيل شتوية وتعتبر فى بداية مراحل نموها، ونقص الأسمدة فى تلك الفترة يهدد المحاصيل بالتلف وقلة الإنتاج. وفى سياق متصل قال عبدالواحد السيد - مزارع - الجمعيات التعاونية الزراعية بمحافظة قنا قامت بتحصيل المبالغ المالية من المزارعين جراء توريد الأسمدة الكيماوية الخاصة بالمحاصيل الزراعية، مع وعود بصرف وتوريد مستحقاتهم السمادية، إلا أن تلك الوعود تبخرت وأصبحت أزمة نعانى منها إلى الآن. وأكد السيد أن التعاونيات لم تقم حتى الآن بتوريد الأسمدة للمزارعين ممن قاموا بتوريد الأموال إليهم منذ عدة أشهر قاربت على العام على حد قوله متسائلا عن مصير الأموال التى تم تحصيلها ولم يتم توريد السماد إلى الآن ولم ترد الأموال إلى أصحابها. وطالب النائب عبدالسلام الشيخ عضو مجلس النواب السابق بمحافظة قنا عن حزب الوفد الدولة متمثلة فى الحكومة ضرورة الاعتناء بالزراعة والمزارعين كونها قضية أمن قومى للدولة المصرية وأهمية المحاصيل التى يتم إنتاجها على الأمن الغذائي المصرى، من خلال دعم المزارعين وتلبية احتياجاتهم من الأسمدة الكيماوية والمبيدات وكذلك المخصبات بكافة أنواعها. مطالبًا بسرعة تدخل الدكتور السيد القصير وزير الزراعة لحل مشكلة نقص الأسمدة الكيماوية وزيادة الكميات المخصصة لمحافظة قنا حفاظًاً على المحاصيل الزراعية ومراعاة للمزارعين وعدم لجوئهم للسوق السوداء وجشع التجار واستغلالهم التى وصل بها سعر جوال الكيماوى لضعف ثمنه، خاصة فى تلك الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد، وتوفير سماد الأزوت» يوريا « بكميات تفى بالغرض من إنتاج شركة ابوقير أمثال» السماد المخصوص» بأنواعه.