قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن موافقة إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات واستئناف المحادثات مع القوى العالمية خطوة إيجابية تُنذر بالتفاؤل في القضية النووية الإيرانية الشائكة في مطلع العام الجديد 2013. وتحت عنوان "إيران ترحب باستئناف المحادثات النووية"، ذكر المفوض الأعلى للبرنامج النووي الإيراني "سعيد جليلي" أمس الجمعة أن بلاده قد وافقت من حيث المبدأ على استئناف المحادثات الدولية بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل في وقت لاحق من هذا الشهر الجاري، بالرغم من عدم صدور قرار بمكان أو تاريخ عقد المفاوضات. وأوضحت الشبكة أن الجولة الجديدة من المحادثات تأتي بعد أن تضررت إيران كثيرًا من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية عليها، والتى أدت الى خسائر اقتصادية فادحة. وأشارت الشبكة إلى أن الدول الغربية قلقةُ للغاية من سعي طهران إلى امتلاك أسلحة نووية من شأنها أن تجعل الدولة الإسلامية قوية في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي تصر فيه إيران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية. وذكرت الشبكة أن الجولة الأخيرة من المحادثات بين طهران والقوى الست العالمية انتهت في موسكو في يونيو الماضي إلى جمود وطريق مسدود، مشيرة إلى أن الدول الست استمرت بعدها في إقناع إيران إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات. وأضاف "جليلي" في زيارة للعاصمة الهندية "نيودلهي" أن بلاده تعترف بضرورة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتؤمن باتفاقيات نزع للسلاح، مؤكدًا أن المفتشين النوويين الدوليين لم يعثروا على أي دليل في وجود أي تحول بشأن مسار البرنامج النووي الإيراني السلمي.