متابعة وتصوير - مونيكا عياد: شهدت ثاني جلسات نظر دعوي رفع اسم حسني مبارك الرئيس السابق وزوجته سوزان مبارك من علي جميع الميادين والشوارع والمدارس والمكتبات والجمعيات وجميع المنشآت الكائنة بجميع أنحاء جمهورية مصر العربية ووضع أسماء شهداء ثورة 25 يناير بدلاً من هذه الأسماء، أحداثًا ساخنة داخل قاعة المحكمة وتظاهرات بين مؤيدي معارضي مبارك خارج المحكمة، انتهت بحجز الدعوي للحكم لجلسة 21 أبريل المقبل للنطق بالحكم، صدر القرار برئاسة المستشار محمد حسن عمر رئيس المحكمة وأمانة سر هيثم محمد. بدأت الجلسة الساعة التاسعة صباحا، واستمرت المرافعة نصف ساعة، وحضر الجلسة محامي عن الدكتور سمير صبري مقيم الدعوي، كما حضر 3 محامين عن المدعي عليه، ومن اللافت أن نائب الدولة لم يحضر الجلسة لثاني مرة رغم إعلانه. وتدخل محاميان انضما للمدعي، وطلب محامي المدعي بطلب اضافي برفع كافة صور الرئيس السابق وزوجته من كافة المكاتب والهيئات الحكومية، ومنع وضع صورة أي رئيس لاحق يحكم البلاد مستقبلا، مع وضع صورة علم مصر بدلا من الرؤساء باعتبار ان العلم رمز للدولة. كما تقدم المدعي بطلب جديد بإزالة اسم مبارك من وحدات الجيش ووضع اسم الفريق سعد الدين الشاذلي باعتباره بطل اكتوبر الحقيقي، كما طلب بإقالة سوزان من رئاسة المجلس القومي للمرأة. وطلب فريق الدفاع الحاضر عن المدعي عليه بعدم قبول الدعوي لرفعها من غير ذي صفة، وعدم أختصاص القضاء المستعجل بنظر الدعوي نوعيا لانتفاء ركن الاستعجال والخطر، وعدم اختصاص المحكمة ولائيا، وانعقاد الاختصاص بمحكمة للقضاء الاداري، واحتياطيا رفض الدعوي لعدم إقامتها علي سند قانوني. ووقعت مشادات بين المحامين داخل المحكمة، وحاول المستشار تهدئة الطرفين وطلب منهم الالتزام بنظام الجلسة. واحتشدت مجموعة من مؤيدي مبارك أمام المحكمة منذ التاسعة صباحا حاملين لافتات مؤيدة، وصورًا للرئيس السابق، وهتفوا "الشعب يريد الرئيس من جديد" "كلنا فداك ياريس"، واكدوا في حديثهم انه من الصعب محو اسمه لأنه من الصعب إزالة تاريخه فهو بطل اكتوبر وصاحب الانجازات والتطورات التي شهدتها مصر، وأضافوا أن الرئيس ليس بجبان مثل بن علي رئيس تونس أو ديكتاتور مثل القذافي رئيس ليبيا ولكنه مواطن أراد ان يعيش ويموت علي أرض وطنه، وطالب المؤيدون بتكريم مبارك بدلاً من محاكمته. كما نظم المعارضون أنفسهم أمام المؤيدين حاملين صور الشهداء، ورددوا هتافات مضادة للمؤيدين، كما هتفوا "زي ما قال الريس.. سجن طره كويس"، كما قاموا بعمل حفلة عيد ميلاد وغنوا لرئيس كل سنة وانت طيب احتفالاً بأول عيد لرئيس في السجن. وحدثت مشادات بين المعارضين والمؤيدين كادت ان تنقلب إلي تشابك بالايدي، إلا أن الأمن تدخل وحاول تفريق المتظاهرين ومنعهم من التجمهر، فاتجه مؤيدون مبارك لاستكمال تظاهرهم أمام قصر عابدين.