أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن عام 2013 سيكون عامًا كئيبًا لإسرائيل وللخارجية الإسرائيلية بسبب المستوطنات، مشيرة إلى أن حكومة إسرائيل إذا واصلت البناء فيما وراء الخط الأخضر في العام الجديد سيتخذ الاتحاد الأوروبي ضدها إجراءات عقابية. وأضافت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية توقعت أيضًا أنه في حال استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه دون أية مبادرات سلام حقيقية واستمر البناء في المناطق الفلسطينية سيؤدي ذلك إلى إثارة حالة من الغليان بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل وعواصم الدول الأعضاء في الاتحاد باعتبار أن إسرائيل تتآمر على مبدأ دولتين لشعبين. وتابعت الصحيفة أن أوروبا بدأت فعليًا اعتبارًا من العام 2005 التمييز ضد المنتجات الإسرائيلية المصنوعة في المستوطنات حيث لا تحظى تلك المنتجات بتسهيلات جمركية، بل أن بريطانيا بدأت تشير إلى تلك المنتجات كمنتجات مستوطنات مع حظر حملها للعلامة التجارية "صنع في إسرائيل" لأن المستوطنات لا تدخل ضمن أراضي إسرائيل وإنما هي مناطق محتلة وهو ما يجب أن يعرفه المستهلك. وأكدت الصحيفة أنه في حال مواصلة إسرائيل تلك السياسة ستنتقل دول أوروبا من مرحلة التمييز بالعلامة التجارية إلى مرحلة المقاطعة، وهو ما عبرت عنه صراحة آيرلندا، التي صارت اعتبارًا من اليوم ولمدة ستة أشهر الرئيس المناوب للاتحاد الأوروبي.