أعلن المدير العام، لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، حول شعوره "بخيبة أمل كبيرة" حيث أن الصين لم تسمح بعد بدخول فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق في أصول فيروس كورونا المستجد. كما وقد أفاد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "علمنا اليوم أن المسؤولين الصينيين لم ينتهوا بعد من التصاريح اللازمة لوصول الفريق إلى الصين"، وفقا ل سبوتنيك. وأضاف المدير العام للمنظمة الدولية: "لقد كنت على اتصال بكبار المسؤولين الصينيين وأوضحت مرة أخرى أن المهمة هي أولوية لمنظمة الصحة العالمية". وتابع: أشعر بخيبة أمل كبيرة من هذه الأخبار، بالنظر إلى أن عضوين قد بدآ رحلتهما بالفعل وأن آخرين لم يتمكنوا من السفر في اللحظة الأخيرة. لقد تم التأكيد لي أن الصين تسرع الإجراءات لدخول الفريق في أقرب وقت ممكن. تعمل منظمة الصحة العالمية منذ شهور على إرسال فريق من الخبراء الدوليين، بما في ذلك علماء الأوبئة والمتخصصين في صحة الحيوان، إلى الصين للمساعدة في التحقيق في الأصل الحيواني لوباء فيروس كورونا المستجد وكيفية انتقاله إلى البشر لأول مرة. لكن المهمة حساسة، ولم تؤكد منظمة الصحة العالمية ولا الصين حتى الآن موعد انطلاقها على وجه التحديد، حيث ألمحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أنها ستتم خلال الأسبوع الأول من شهر يناير، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، في إفادة يوم الثلاثاء، إن المشكلة تكمن في نقص تصاريح التأشيرات، مشددا على أن تيدروس أوضح خلال مناقشاته مع المسؤولين الصينيين "الطبيعة الحرجة للغاية لهذا الأمر". يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.8 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.