قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن الاشادات الدولية الكبيرة بالاقتصاد المصري التي حصل عليها في ظل وجود أزمة فيروس كورونا، وحفاظها على زيادة معدلات النمو، يعود إلى صلابة هذا الاقتصاد فضلًا عن الإصلاحات الاقتصادية المُثمرة التي أجرتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة، من إنجازات فعلية ساهمت بشكل كبير في إنشاء بنية تحتية قوية، مؤكدًا على استمرار هذا النجاح خلال عام 2021، رغم تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19. وأضاف "الشافعي"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنه رغم الأزمات التي تمر بها الدول كافة بسبب جائحة كورونا، وتخوفات المستثمرين، إلا أن الحكومة المصرية قدمت عائد أفضل علي أدوات الدين، مما تسبب في تأمين عدم خروج الاستثمارات في أدوات الدين رغم الأزمة، كما قامت الحكومة بدور هام من خلال توفير تمويلات دولية ب 13 مليار دولار خلال فترة أزمة فيروس كورونا وحتي الآن، ساهمت في جذب رءوس الأموال بشكل كبير. وأكد الخبير الاقتصادي، أنه على الرغم من أن هناك العديد من القطاعات التي تضررت بالفعل بسبب جائحة كورونا، مثل السياحة وبعض القطاعات الأخري المرتبطة بالتصدير، لكن إجمالًا حقق الاقتصاد المصري نجاحات كبيرة في مواجهة هذه الأزمة، وأثبت أنه يتمتع بقوة كبيرة وحقق نسبة نمو وصلت إلى 3.6% رغم أزمة كورونا التي عصفت باقتصادات دول كبرى. وتحت عنوان "الاقتصادات الأفضل والأسوأ أداءا فى 2020"، قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن مصر كانت من بين الدول الأفضل أداءا خلال 2020 رغم جائحة فيروس كورونا المستجد، معتمدة في تقريرها على أرقام صندوق النقد الدولي. وأكدت الصحيفة أن زيادة الاستثمار القوي، وتراجع التضخم، ودعم الحكومة الناجح وحزم التحفيز، ساعدت مصر على مواصلة النمو، كما أشار صندوق النقد الدولي إلى أن كل صناعة باستثناء السياحة قد حققت انتعاشًا في مصر، حيث كانت تدابير احتواء كوفيد ناجحة نسبيًا، ونتيجة لذلك ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 3.5٪ خلال العام. وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، إن جائحة فيروس كورونا مستمرة للعام الجديد مشدداً على الالتزام بالإجراءات الوقائية.