في مجال الموسيقى والغناء هناك رموز مضيئة لن ننساها مهما مرت سنوات، اختارت حياتنا بأروع الأغاني والألحان، منهم الموسيقار الكبير فريد الأطرش الذي نحتفل اليوم بالذكرى ال 38 لرحيله، فريد كان حالة جميلة قدم على مدى 35 عاما هى عمره الفني مئات الروائع الغنائية، وأكثر من 30 فيلماً غنائياً استعراضي، بدأها عام 1939 بفيلم «انتصار الشباب» مع شقيقته الراحلة اسمهان. أغاني وألحان فريد كانت حالة مختلفة أثبتت وجوده في عصر محمد عبد الوهاب، كان بحق لوناً مختلفاً، جميع أغنياته ناجحة عنوانها الشجن صوت معبر لأقصى درجة، ملحن عملاق، أغنياته خالدة في وجدان الملايين «الربيع» أغنية شديدة الروعة غناها لأول مرة عام 1949 وغناها بعد ذلك عشرات المرات بتوزيع مختلف حتى عام 1970، وكانت من تأليف مأمون الشناوي والروائع الأخرى. و«أول همسة، حكاية غرامي، ياويلي من حبه، عش انت، ليه أنا بحبك، بنادي عليك، حبيبي، قالتلي بكره، ارحمني وطمني، ياريتني طير، متحرمشي العمر، يا حبيبي طال غيابك، يا أبو ضحكة جنان، اشتقتلك، هلت ليالي، سنة وسنتين، سألني الليل، نجوم الليل، علي بالي، تأمر على الراس، زمان يا حب، بقى عايز تناسني، حبيب العمر، فوق غصنك يا ليمونة، حبينا، يا حبايبي يا غايبين»، وأخيراً «علشان ماليش غيرك». الغريب أن صوت فريد كان يزداد جمالاً بمرور السنوات، وأبدع كثيراً رغم محنة المرض، كان عاشقاً لفنه، على حساب حياته الخاصة. قدم فريد للسينما 31 فيلماً، غلب عليها اللون الغنائي الاستعراضي والرومانسي منها: «عفريتة هانم، بلبل افندي، لحن الخلود، ازاي انساك، حبيب العمر، ماليش غيرك، لحن حبي، رسالة غرام، رسالة من امرأة مجهولة، حكاية العمر كله، الحب الكبير، زمان يا حب»، وأخيراً «نغم في حياتي» وتوفى قبل أن يستكمل تصويره كما حدث مع شقيقته الراحلة أسمهان التي توفيت قبل استكمال تصوير فيلم «غرام وانتقام» 1944. رحل ملك العود فريد الأطرش يوم 26 ديسمبر 1974 تاركاً كنزاً من أروع الأغاني والألحان.