وصف القيادى العمالى كمال أبو عيطة, الدستور المطروح للاستفتاء الشعبى فى المرحلة الثانية اليوم بأنه "عقد إذعان" لصالح التيار الإسلامى لتطويع المجتمع لمشروعهم ومصالحهم السياسية. وأوضح أبو عيطة - فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" - أن العقد الاجتماعى وهو الدستور يجب أن يكتب بتراضٍ بين كافة الأطراف وموافقتهم جميعا, مشيرا إلى أن ما فعله الإخوان هو إملاء وفرض لسياسة الأمر الواقع على كافة الأطراف. وأكد أبو عيطة، خلال جولته على لجان منطقة بولاق الدكرور بعد إدلائه بصوته بمدرسة 6 أكتوبر ببولاق، أنه كناشط عمالى حصل على حق متابعة الاستفتاء توصل إلى قيام انصار التيار الإسلامى بتعطيل عملية الاستفتاء من خلال وقوفهم أمام مقرات الاقتراع بمنطقة بولاق وسعيهم لإبطاء الاستفتاء وذلك للحيلولة دون تصويت الرافضين على الدستور . ولفت إلى أنه حاول التصدى لهذه الظاهرة من خلال إخطار القضاة ورجال الأمن وكان الرد "إننا نقوم بالسماح لكل مواطن بالتصويت ومحاولة التعطيل يمكن تقديم بلاغات للجنة العليا بشأنها". وفى هذا السياق قال المستشار هشام السرساوى المشرف على اللجنة 54 بمدرسة جمال عبد الناصر إن المستشارين لا يمكنهم غلق باب الاقتراع قبل أن يدلى اخ ناخب متواجد فى حرم اللجنة بصوته وأن أى قاض يخالف ذلك يمكن تحرير محضر ضده بمقر اللجنة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده. وفى سياق مغاير كشف أبو عيطة أنه أدلى بصوته فى لجنة مدسة 6 أكتوبر خلف سنترال بولاق الدكرور وأن بعد وضع يده فى الحبر الفسفورى اكتشف أن الحبر تتطاير دون أن يترك اثر.