استشهد المصور المستقل "عبد السلام ليلى"، أحد النشطاء السوريين، الذين نذروا أنفسهم لتغطية الأحداث في سوريا، وإيصال الحقيقة للعالم، خلال تغطيته اقتحام الجيش السوري الحر لمدرسة المشاة العسكرية في حلب. وكان عبد السلام يغطي عملية هجوم الجيش السوري الحر على المدرسة العسكرية التي تبعد 20 كيلومترا عن حلب، شمال سوريا، استخدمتها قوات النظام السوري لاستهداف المناطق المحيطة بالصواريخ. ولم يتوان أصدقاء عبد السلام في متابعة ما بدأه، وأرسلوا آخر الصور التي التقطها قبل استهدافه إلى وكالة الأناضول، الأمر الذي كان عبد السلام يحرص عليه، من خلال إرسال الصور، ومقاطع الفيديو، إلى مختلف وسائل الاعلام ليتم نشرها، وإطلاع الناس على حقيقة الوضع. ومنذ بداية الأحداث في سوريا، التي تجاوزت شهرها العشرين، قضى أكثر من 20 صحفيا، ومصورا محليا، وأجنبيا، في ظل التعتيم الاعلامي، الذي يمارسه النظام السوري، من خلال منع وسائل الاعلام العالمية من تغطية الاحداث، وعكس الواقع على الأرض، مما اضطر العديد من الناشطين السوريين للقيام بالمهمة، من خلال أدواتهم البسيطة التي لا تتعدى في بعض الأحيان كاميرات الهواتف النقالة، ومشاركة المواد التي بين يديهم على مواقع التواصل الاجتماعي.