حذرت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسيف، من أن التصعيد في "ميكيلى" عاصمة إقليم تيجراي الإثيوبي يعرض حياة الأطفال هناك للخطر، وحثت أطراف النزاع الإثيوبية على تجنيب الأطفال آثار الأعمال العدائية في منطقة تيجراي. ولفتت اليونيسيف - في بيان اليوم الأربعاء وزعته في جنيف - إلى أن "ميكيلى" يعيش بها حوالي 500 ألف شخص؛ نصفهم من الأطفال، معربة عن القلق العميق من أن التهديد بمزيد من التصعيد في القتال من شأنه أن يعرض حياتهم ورفاههم للخطر. ودعت أطراف النزاع إلى وقف القتال والتوصل إلى تسوية سلمية، كما شددت على أنه يجب السماح للوكالات الإنسانية بالوصول العاجل ودون عوائق وبشكل مستدام إلى جميع المناطق المتضررة. وأعربت مديرة المنظمة الدولية عن القلق كذلك إزاء سلامة مئات العاملين في المجال الإنساني الذين لا يزالون في "ميكيلى" وأماكن أخرى عبر تيجراي، ودعت جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حمايتهم. وقالت الحكومة الإثيوبية، إن عددًا من أفراد قوات تيجراي المتمردة والقوات الخاصة بالإقليم بدأوا في الاستسلام قبل انقضاء مهلة ذكرت الحكومة أنها ستشن بعدها هجومًا على عاصمة الإقليم، ولم يصدر أي رد بعد من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي قالت في وقت سابق إنها دمرت فرقة عسكرية مهمة من القوات الاتحادية، وفقًا ل"رويترز". وقال فريق العمل الحكومي المعني بالوضع في تيجراي "يستسلم عدد كبير من ميليشيا تيجراي والقوات الخاصة استفادة من مهلة الاثنتين وسبعين ساعة التي حددتها الحكومة. استسلم الكثيرون عبر منطقة عفار والقوات المتبقية تستسلم بهدوء".