انتهت أزمة «الشركة الشرقية للدخان» بعد الموافقة على أغلب طلبات العمال، والخاصة بالأرباح وصرف الوجبات ببدل نقدى وزيادة بدل الانتقال، وعادت الشركة إلى العمل بعد أن قام العمال بفض الاعتصام. ونفى مصدر بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية استقالة المهندس نبيل عبدالعزيز رئيس الشركة من منصبه وأضاف مصدر أن عبدالعزيز مريض حاليا وتم تكليف المهندس سمير الصياد عضو مجلس إدارة الشركة بإدارة العمل لحين عودة عبدالعزيز. وأكدت وزارة الاستثمار أمس أن جهود المجموعة المكلفة من قبل أسامة صالح وزير الاستثمار، والتابعة للوزارة نجحت فى إقناع العاملين بشركة الشرقية للدخان بفض اعتصامهم الذى استمر على مدار يومين، لتبدأ الأمور فى العودة إلى مسارها الطبيعى داخل مقر الشركة بالجيزة. وكان أسامة صالح وزير الاستثمار قد تدخل لاحتواء أزمة العاملين بالشركة، وذلك بعد أن تفاقمت الخلافات بين العمال ومجلس إدارة الشركة على مدار الأيام الماضية، مما نتج عنه تسجيل خسائر بالغة للشركة قدرت بنحو 220 مليون جنيه بالاضافة إلى احتقان متصاعد فى المواجهات بين موظفى وقيادات الشركة، وصل لحد قيام العمال باعاقة حركة المرور خلال اعتصامهم أمام مقر الشركة مطالبين بزيادة الأرباح السنوية إلى 42 شهرًا، وصرف بدل نقدى يبلغ 400 جنيه مقابل الوجبة، وزيادة بدل طبيعة العمل للعمال، بالاضافة إلى بدل انتقال للعاملين بمصنع الشركة فى مدينة 6 أكتوبر. وقد أسفرت المناقشات إلى التوصل لحلول توافقية أرضت جميع الأطراف، حيث تضمن الحقوق المشروعة للعاملين، مع احترام الإطار الواجب توفره فى علاقة العمل بين الموظفين والإدارة. وأكد «صالح» ضرورة نبذ الخلافات التى من شأنها تعطيل عجلة الانتاج والتسبب فى أحداث خسائر مالية فى موازنة الشركة، وكذا إحداث الضرر وتعطيل حركة المرور أمام المواطنين، وأكد وزير الاستثمار أن مصر تحتاج الآن المزيد من العطاء، خاصة مع الأزمة الاقتصادية التى تشهدها البلاد حاليا، فى ظل ارتفاع عجز الموازنة وقفز معدلات الفقر والبطالة، وضعف نسب الانتاج نتيجة توتر الساحة السياسية وما يسببه ذلك من ارتباك وتأثر بالغ على الصعيد الاقتصادى. من جانبهم، تعهد العاملون بالشركة بمواصلة العمل من أجل محاولة تعويض الخسائر المادية للشركة جراء فترة الاعتصام وتوقف العمل، مع السعى لرفع معدلات الانتاج بما يليق وشهرة الشركة وكفاءة الخبرات العاملة بها.