جميع دول العالم تعرف سلاح المشاة، والسلاح الجوي، وسلاح المدفعية.. أما نحن في مصر فقد اخترعنا سلاحاً جديداً.. لم تعرفه البشرية من قبل وهو «سلاح البلاليص». وهم مجموعة من البشر، وما هم ببشر.. قلوبهم متحجرة.. عقولهم مغلقة، ليس لهم دين أو ملة.. دستورهم السمع والطاعة، وشعارهم الكذب والضلال يتزعمهم شيطان.. بلحية طويلة.. أدمن الكذب والافك.. شهدت الدنيا بكذبه واجرامه اثناء الانتخابات الرئاسية.. والتي تلقي فيها تمويلاً دولياً جعله يغرق البلاد طولاً وعرضاً بصورته القبيحة، وشاءت ارادة الله ان يحفظ مصر من شروره وآثامه فخرج من السباق - غير مأسوف عليه - يجلله العار والفضيحة بعد ارتكابه لجريمة الكذب بشهادة دول الاممالمتحدة بأكملها وكان علي الرجل - لو كانت لديه ذرة من حياء - ان يتواري ويختفي الي الابد، ولكن الرجل الكذوب ابي ان يغادر المشهد، وان يختفي من الصورة، فلجأ لتكوين جيش وميليشيا من المرتزقة، يختارهم بعناية فائقة، علي الفرازة كما يقولون.. فلابد وان يكون عقل الواحد من جيشه غائباً تماماً.. لا فكر له ولا ضمير.. فارغ المحتوي باختصار «بلاص» فارغ يستطيع الشيطان أن يملأه بأي فكر خبيث وخسيس.. ينفذون كلامه بلا نقاش او تفكير.. لا يهمه ان كان شيخهم راسبوتين مصر.. او شيخ له كرامات.. يعدهم بالجنة ونعيمها في الآخرة.. بل ويضحك علي عقولهم الفارغة ويصورهم علي انهم جند الله، والمكلفون بإقامة شرعه علي الأرض وإقامة العدل بين بني البشر يستطيع راسبوتين ان يجمعهم في ثانية.. مجرد اشارة او رنة موبايل كافية لحشدهم في الشوارع والميادين.. ليسيروا خلفه ويقودهم لارتكاب الاعمال الاجرامية، والاعتداء علي الابرياء.. والذين يصورهم راسبوتين مصر علي انهم كفار وفاسقون ينبغي الخلاص منهم، وكسر شوكتهم.. بالامس القريب حملهم بعربات النقل كما تحمل البلاليص تماماً، وضعهم أمام مدينة الانتاج الاعلامي فحاصروها، وأدخلوا الرعب في قلوب الآمنين.. وبدأوا عملهم الجهادي بذبح العجل.. رغم انهم يعبدونه ويقدسونه، ويسمعون كلامه، ويتخذون من شقيقه إلهاً لهم. ولم يقتصر اجرام الرجل وعصابته «البلاليص» عند هذا الحد، وانما ارد ان يبسط نفوذه وبلطجته، علي الاحزاب السياسية العريقة والصحف الناجحة، فتجمعوا كالقطيع بميدان لبنان، وانطلقوا منه إلي حزب الوفد، فاقتحموه.. اقتحاماً وكسروا وحرقوا كل شيء طالته اياديهم الآثمة، حتي بيت الله «المسجد» لم يرحمه النازيون الجدد وحطموه في جريمة لم يجرؤ اي محتل اجنبي علي ارتكاب مثلها، فقد كانت المساجد خطاً احمر لكل غاز، إلا نابليون الذي دخل الجامع الازهر بخيوله، لذلك اراد صاحبنا ان يقلد القائد الفرنسي الشهير فدخل «جامع الوفد» بكلابه وقطيعه في جريمة يندي لها جبين الانسانية.. حتي سيارات الزملاء الذين اشتروها بالقسط لم يرحمها جيش البلاليص وحطموها وسرقوا محتوياتها وبعد ان اطمأن راسبوتين مصر علي نجاح رجاله في اقتحام الوفد وتحطيم محتوياته.. خرج المجرم.. وبراءة الاطفال في عينيه يتبرأ من رجاله وعصابته وليؤكد أنه لاعلاقة له باحراق الاحزاب والجرائد.. وهكذا تحول «الخط» الشهير إلي قطة.. تحاول الاختباء وسط اكوام الزبالة التي تحيط به وبامثاله.. وهكذا يكذب الرجل.. ويستمر في كذبه وضلاله.. ومع ذلك يقف إلي جواره جيش جرار من الاغنام والبلاليص الفارغة منزوعة العقل والارادة.. كرمهم الله بالعقل.. فتنازلوا عنه لراسبوتين يعبث به كما يشاء ويملؤه بما يشاء وتتواصل غزوات البلطجي يوماً بعد يوم.. ولا ندري ما سيكون هدفه القادم حزب سياسي ام صحيفة ام مدينة الانتاج الاعلامي.. وقانا الله جميعاً من اجرام وبلطجة راسبوتين مصر!