مندوبة الدليفرى : تكريم محافظ الإسكندرية حافز كبير لى

أكدت سهى سعيد عبد الحميد عبد الله مندوبة الدليفرى التى تعمل لتوصيل الطلبات بمنطقة العجمى بغرب الاسكندرية على مدى سعادتها لتكريم اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية لها واضافت ان هذا التكريم ضاعف معنوياتها وتحفيظها للعمل من اجل طفلتيها حتى توصلهما الى الجامعة دون ان يكونوا عبئ على أحد.
كان قد استقبل اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، في مكتبه بديوان عام المحافظة السيدة "سهى سعيد عبد الحميد عبدالله"، البالغة من العمر 40 سنة، والمعروفة باسم "أم مريم"، والتي تعمل على دراجة لتوصيل الطلبات، وتم تداول قصتها علي صفحات التواصل الاجتماعي، وذلك بغرض تكريمها على قصة كفاحها، وتحديها للظروف الصعبة التي تمر بها.
وأشاد المحافظ بقصة كفاح "أم مريم"، معتبراً
أنها تعد نموذجاً مشرفاً للمرأة المصرية، وأكد أن المحافظة على أتم استعداد لتقديم كافة الاحتياجات والدعم لها.
وتقود "أم مريم" دراجتها في كل أنحاء الإسكندرية، معتمدة عليها لتوفير نفقات المواصلات، والتكسب منها، حتى تحولت الدراجة إلى مصدر دخلها الأساسي، الذي استغنت به عن الأعمال الحرة التي كانت تعمل بها في السابق.
ابنتاها "مريم" و"منة الله" هما السبب الذي دفع زوجها لتركها، كما أنهما سبب عمل "مريم" على الدراجة أيضاً، حيث قررت الأم تجهيز الدراجة بكرسيين، لتوصيل بناتها إلى المدرسة، توفيراً في نفقات "باصات" المدرسة، وقالت: "عملت للعجلة كرسيين علشان بناتي الاتنين،
وبدأت أستغلها في توصيل الطلبات للمنازل، من البيطاش في العجمي".
8 أشهر كانت المدة التي استغرقتها "أم مريم"، في قيادة دراجتها بعد سنوات من العمل في مجالات أخرى منها الخياطة، والحضانة، والعمل في المنطقة الصناعية، وقالت: "شوفت فكرة العجلة على فيسبوك، قلت إنها هتوفر في البنزين، فاستغليتها في توصيل الأولاد للمدرسة، وعلشان أبقى مطمنة عليهم".
وكان انفصال زوج "سهى" عنها سبباً للتفكير في هذا العمل، لتوفير مصدر رزق لأبنائها، إحداهما 6 سنوات والأخرى 5 سنوات، فهي العائل الوحيد لأطفالها، حيث بدأت "سهى" بعمل إعلانات على موقع التواصل، وأوضحت بقولها: "حبيت بناتي يكونوا معايا من الصبح، وأي حد محتاج حاجة أشتريها وأوديها، لأنهم لازم يبقوا تحت عيني".
"10 جنيهات"، هى قيمة الأجرة التي تتقاضاها "أم مريم" من توصيل الطلبات، حيث اختتمت بقولها: "كل اللي فارق معايا أن بناتي لما يحتاجوا أي حاجة تكون موجودة ومتوفرة، علشان ميحسوش بأي حرمان".