أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن أمة بلا أخلاق ولا قيم جثة هامدة وجسد بلا روح، وحضارتها زائفة ومصيرها الزوال والاندثار. وأوضح الوزير أن نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) كان أشرف الناس وأنبلهم مع الأعداء والأصدقاء، لافتا إلى أن ديننا الحنيف دين النبل والشرف ومكارم الأخلاق، وأشار إلى أن تتبع عورات الناس وسقطاتهم سمة من لا أخلاق لهم، وأن المتاجرة بأعراض الناس لا تقل جرما عن المتاجرة بالمخدرات. أكد الوزير خلال خطبة الجمعة اليوم، بمحافظة المنوفية بحضور مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام أن ديننا الحنيف ينهى عن التجسس وتتبع العورات ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "أيما رجل أشاع على امرئ مسلم كلمة ، وهو منها بريء ، ليشينه بها ، كان حقا على الله أن يعذبه بها يوم القيامة في النار حتى يأتي بنفاذ ما قال " اكد وزير الأوقاف على أهمية الأمن والأمان المجتمعي وحفظ أمانة من ائتمنك على مال أو سر ، لافتا الى ان حفظ السر أمانة وكشفه خسة وخيانة. واصاف ان الحر الكريم هو من يحفظ على الناس أماناتهم وأسرارهم يقول ( صلى الله عليه وسلم ): "لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له" . وقال جمعة أنه من النبل والشرف أن نحفظ للناس عهودهم ونفي لهم بمعاهداتهم وحقوقهم دولا أو أفرادا ، وألا نخون عهدا مع العدو أو الصديق ، حيث يقول الحق سبحانه : " وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ . أكد الوزير أن خدمة الأوطان نبل وشرف مشيرا الى ان المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الوطنية واجب وطني وان صوت كل منا أمانة يجب أن تؤدى لمن يستحق.