فاطمه فتاة ريفية بسيطة بالرغم من بساطة أسرتها وفقرهم إلا أنها عاشت حياة سعيدة البسمة لم تفارق وجهها والسعادة كانت تملئ قلبها البرئ، إلى أن انتهى بها الحال داخل محكمة الأسرة، تسأل الخلاص من زواجها بعد معاناة طويلة. فتقول: تمكنت من نيل قسط كبير من التعليم حتى حصلت علي شهادة متوسطة ومثل أى فتاة فى عمرها بدأ الخطاب في طرق بابها حتى قرر والدها تزويجها من صديق شقيقها بحجه ان أسرته ميسورة الحال قليلا وستعيش بينهم كأبنه لهم . لم تحاول الفتاة الريفية الاعتراض بل شعرت بالسعادة وبدأت تحلم ببيتها الصغير وبابنائها تمت الخطوبه في أجواء عائليه بسيطه وبدأ الشاب في أعداد عش الزوجيه وفي المقابل بدأت الفتاة ف شراء جهازها وبعد اكثر من عام تم الزفاف . ودعت الفتاة أسرتها بدموع حارقه مملوءة بالحزن والسعادة فهى ستترك بيتها التى شهد تفاصيل حياتها للانتقال إلي بيتها الجديد التى ستكون فيه ملكه متوجه كما كان يخبرها زوجها دائما . عاشت الفتاة أجمل ايام العمر والتى دامت لمدة شهر فقط وبعدها انقلب الحال فقد طلب زوجها منها النزول إلى شقه والدته يوميا منذ الساعات الأولى من الصباح لمساعدتها في شئون المنزل وافقت دون تردد لك تكن تدرى أنها وقعت في فخ كبير. بين يوم وليله وجدت فاطمه نفسها خادمه لمنزل كبير ملئ بالاشقاء وابوين متسلطين طاعنين في السن حاولت التنصل من هذا الدور فهى ما زالت صغيرة في السن ولم تتم عامها العشرين لكن زوجها رفض وهددها بتطليقها في حاله رفضها الخضوع لأوامرة. ولأول مرة تفارق الابتسامه وجه فاطمه الجميل والفرحه تتبدل بحزن دائم بسبب وضعها الغريب ، لجأت إلي أسرتها لانصافها لكن والدتها رفضت التدخل وطالبتها بالصبر أملا في تغيير الوضع. بعد تلك الجلسه اكتشفت الزوجه أنها حامل فصمتت علي ما تتعرض إليه من إهانات وذل بسبب أبنها مرت السنوات كئيبه وبالرغم من صغر سن فاطمه إلا أن الحزن والالم حفرا علي وجهها الكثير من العلامات وبدت أكبر سنا لكنها صبرت علي ابتلائها تزوج أشقاء زوجها من فتيات وانتظرت فاطمه ان يشاركهن مهام البيت لكنهن رفضن بل سخروا منها واتهموها بضعف الشخصيه فشعرت بالاهانه ولأول مرة منذ زواجها تقف في وجه زوجها وتؤكد له أنه ظلمها وكان سبب في اهانتها دائما بسبب ضعف شخصيته وخوفه من والديه في حين إن اشقائه لم يفعلوا معهم اى شئ تركت الزوجه منزل الزوجيه وعادت إلى أسرتها بصحبه ابنائها الثلاثه طالبه الطلاق حاول الزوج كثيرا إعادتها إلى بيتها وحتى لا تهدم بيتها طالبته بشراء شقه خارج بيت العائله لتعيش فيها مع ابنائها حياة هادئه وعندما رفض أقامت دعوى طلاق ضدة وطالبت خلالها بمنحها جميع حقوقها مؤكدة عدم تنازلها عنه نهائيا بسبب ما تعرضت إليه علي يدى زوجها واسرته علي مدار 10 سنوات زواج .